مسرحية الاتحاد دون مغرب.. مسؤول ليبي يلتقي بالأمين العام للاتحاد المغاربي بالرباط

بعد الرسالة الخطية التي وجهها رئيس المجلس الرئاسي الليبي إلى جلالة الملك محمد السادس، بعد مرور أربعة وعشرين ساعة فقط من اللقاء الذي عقد في تونس في 22 أبريل الجاري، في إطار مسرحية الجزائر لإقامة اتحاد مغاربي دون المغرب، جددت ليبيا دعوتها لتعزيز اتحاد المغرب العربي.

وفي هذا الإطار، التقى النائب الأول لرئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا (المعترف بها من قبل المجتمع الدولي)، حسين عطية القطراني، بالرباط، بالأمين العام لاتحاد المغرب العربي، التونسي الطيب البكوش، الذي تطعن الجزائر في شرعيته.

وذكر الاتحاد على موقعه الرسمي أن الطرفين “تبادلا المعلومات عن الوضع في ليبيا وعن نشاط الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي في بعديه المغاربي والافريقي”.

واكد المسؤول الليبي “بالمناسبة تمسك دولته باتحاد المغرب العربي وشدد على دور الاتحاد التنسيقي بين الدول وأهميته في تقدمها في طريق التكامل والاندماج”.

وعقب ختام المحادثات بين مبعوث رئيس المجلس الرئاسي الليبي ووزير الخارجية ناصر بوريطة، أكد سفير ليبيا بالمغرب، أبو بكر إبراهيم الطويل، في تصريح للصحافة، أن الزيارة “تندرج في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز اتحاد المغرب العربي للاستجابة لتطلعات شعوب المنطقة إلى مزيد من الاستقرار والازدهار. كما أشاد الدبلوماسي بـ “الدور الفاعل الذي يلعبه المغرب لصالح التكامل المغاربي”.

ومن الواضح أن ردة الفعل السياسية والإعلامية الواسعة ليس في المغرب فقط بل في المنطقة وحتى عربيا قد فاجأت النظام في الجزائر، الذي كان ينظر إلى مبادرته على أنها ستكون ناجحة، وأنه سيسجل نقطة على حساب المغرب يرد فيها على النقاط التي سجلتها الرباط من خلال مبادرتها الأطلسية التي قوبلت بتفاعل من دول الساحل والصحراء.

وجاءت المفاجأة الأولى من ليبيا، التي اعتقدت الجزائر أنها ضعيفة ومنقسمة ما يجعل التحكم فيها سهلا وجرها وراء الموقف الجزائري، لكن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي خرج من لقاء تونس لطمأنة المغرب بأن طرابلس لن تكون في أيّ حلف ضده كما أنها تتمسك بالاتحاد المغاربي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar