القطارات فائقة السرعة.. “إيجيس” الفرنسية تُعبر عن ارتياحها بعد انتهاء الأزمة بين الرباط وباريس

أفادت مصادر صحفية، أن شركة “إيجيس” الفرنسية المتخصصة في إنجاز مشاريع البنى التحتية في مجال النقل، عبرت عن “ارتياحها” لنتائج زيارة وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي، برونو لومير، إلى الرباط، والتي أعلن من خلالها رغبة بلاده في الدخول على خط مشاريع القطارات فائقة السرعة التي سيشهدها المغرب استعدادا لاحتضان كأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

واعترف أرنو دي بوجي، مدير فرع إفريقيا لشركة “إيجيس”، المتعامل الرئيس مع المكتب الوطني للسكك الحديدية في مجال القطارات فائقة السرعة، حسب صحيفة “لوموند” التي أوردت الخبر، بحالة الارتياح التي تعيشها المؤسسة بعد زيارة لومير إلى المغرب، قائلا “لقد تنفسنا الصعداء أخيرا”، في إشارة إلى انتهاء تأثيرات الأزمة الدبلوماسية بين الرباط وباريس.

وقال أرنو دي بوجي إنه “كان من المهم جدا بالنسبة لنا أن يتم استئناف التعاون، على الرغم من أننا واصلنا العمل معا في الأوقات الصعبة”.

ويعتبر تصريح أرنو دي بوجي، أول اعتراف علني بتأثير الأزمة الدبلوماسية التي امتدت منذ سنة 2021، على حظوظ فرنسا في تنزيل مشاريع الخطوط الجديدة للقطارات فائقة السرعة وفي مقدمتها خط الدار البيضاء – مراكش.

وكانت شركة الهندسة الفرنسية العاملة في مجال البنى التحتية والنقل “إيجيس”، قد أعلنت في نونبر 2022، عن إنشاء الخط السككي الثاني للقطار فائق السرعة بالمغرب، الذي يعد تكملة للخط الأول الذي ينطلق من طنجة، بالإضافة إلى ربطه مدينة الدار البيضاء بمراكش، وذلك رغم الأزمة الدبلوماسية بين الرباط وباريس، والتي كانت تُرجح الاستعانة بفاعلين من بلد آخر.

وقالت “إيجيس”، في بيان صحفي حينها، إنه بعد نجاح “أول خط فائق السرعة في إفريقيا، خط طنجة – القنيطرة، الممتد على مسافة 200 كيلومتر، سيواصل المغرب تطوير شبكته من الخطوط ذات السرعة العالية”، لذلك فقد عهد المكتب الوطني للسكك الحديدية للشركة الفرنسية “بمواكبة تنزيل أشغال التحكم الخارجي لخط القنيطرة – مراكش على طول 430 كيلومتر”.

وأورد البلاغ ذاته أن المغرب يرغب في مد خط القطار فائق السرعة إلى مراكش على مسافة 450 كيلومترا، وهو المشروع الذي يندرج في إطار المخطط السككي المغربي 2040، ويُعتبر تحديا استراتيجيا في مجال التطوير المستمر لشبكة القطارات عالية السرعة وربط المدن الرئيسية في المملكة، مع ضمان خدمات عالية الجودة للركاب الذين يستعملون شبكة القطارات.

ويتكون المشروع، حسب المصدر ذاته، من 3 أشطر، الأول يربط بين القنيطرة وعين السبع على مسافة 150 كيلومترا، والثاني بين عين السبع والنواصر على مسافة 130 كيلومترا، والثالث بين النواصر ومراكش على مسافة 212 كيلومترا، وأمام التحديات التي واجهت دراسات هذا الخط أَوْكَلَ المكتب الوطني للسكك الحديدية مهمة المساعدة في إدارة المشروع إلى “إيجيس”.

ومع مد الخط الجديد على مدى 430 كيلومترا، تقول الشركة الفرنسية، سيكون إجراء تلك الدراسات في فترة زمنية قصيرة نسبية “تحديا حقيقيا” ويبقى الهدف هو التعامل مع الصعوبات الخاصة بكل منطقة جغرافية مع ضمان الاستغلال الأمثل للشبكة، مبرزة أن قسم عين السبع النواصر يتعلق بدراسات تهم 60 كيلومترا من المسارات الرباعية ذات حركية النقل العالية جدا ووسط مجال حضري مقيد، ما سيتطلب انخراطا قويا من مصالح مكتب السكك الحديدية المغربي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar