بعد الطماطم والفراولة…اللوبيات الفلاحية تهاجم الفلفل المغربي

بعد سلسلة من الهجمات المغرضة ضد المنتوجات المغربية، والتي تقف وراءها لوبيات أوربية، وبعد قطع الطريق امام الطماطم والفراولة المغربية تحت مبررات واهية، جاء الدور على الفلف المغربي الذي لم يسلم من هذه الهجمات التي تكشف مدى تخوف الاوربيين من المنافسة القوية والشريفة التي تشكلها المنتجات المغربية التي تعرف رواجا كبيرا في الاسواق الاوربية بموازاة انزعاج ظاهر لبعض اللوبيات في القارة العجوز، التي اضحت ترى في هذه المنتوجات خطرا على مصالحها في عقر دارها.

وفي هذا الإطار، وإثر تحذير مغرض من نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف الإسباني المعروف بـ”RASFF”، منعت السلطات الإسبانية استيراد شحنتين من الفلفل من المغرب، بعد ادعاءات برصد وجود نسبة عالية من المبيدات الحشرية “الكلوربيريفوس” و “فينازاكين” غير مرخص بهما داخل الاتحاد الأوروبي، وهي نفس المبررات الكاذبة التي استعملت لمحاربة المنوجات الزراعية المغربية الأخرى، وضمنها الطماطم والفراولة.

وحسب موقع Hortoinfo ، فإن وثائق مؤرخة في 30 أبريل صادرة عن الهيئة المقابلة للمفوضية الأوروبية (EC) المتعلقة بالشحنتين، تشير إلى أنه لم يتم توزيع أي من الشحنتين حيث تم رفضهما عند المركز الحدودي الإسباني …

وأضاف الموقع، الذي نشر الخبر، أن “تحليلات إحدى الشحنات، أظهرت وجود المبيد الحشري غير المصرح به كلوربيريفوس بنسبة 0.032 ± 0.016 ملغم/كغم – جزء في المليون عندما يتم تحديد الحد الأقصى للبقايا (MRL) عند الحد الأدنى الذي يمكن اكتشافه في المختبر، وهو 0.010 ملغم/كغم – جزء في المليون. كما تم العثور على آثار لمبيد الحشرات القراد Fenazaquine، في حالته بنسبة 0.025 ± 0.0125 ملجم/كجم – جزء في المليون، كما يبلغ الحد الأقصى لمخلفاته 0.010 ملجم/كجم – جزء في المليون.”

وفي الشحنة الثانية، يضيف نفس المصدر، بلغت “نسبة الكلوربيريفوس الموجود في الفلفل المغربي 0.21 ± 0.105 ملغم/كغم – جزء في المليون ونسبة الفنازاكوين 0.022 ± 0.011 ملغم/كغم – جزء في المليون”. وذكر المصدر أنه “في كلتا الحالتين يكون LMR هو 0.010 ملجم/كجم – جزء في المليون.”

وفي ادعائه المغرض، اعتبر المصدر أن المكونات تشكل خطورة على الصحة، مشيرا إلى أن  “المفوضية الأوروبية حظرت في 6 ديسمبر 2019، استخدام الكلوربيريفوس بشكل كامل بسبب خطورته”.

ويتضح من خلال هذا الحادث، وكل الوقائع من قبله، أن هناك حملة مغرضة موجهة ضد كل المنتجات المغربية، التي اصبحت تشكل بعبعا بالنسبة للولبيات الاوربية التي يزعجها التطور والنمو الذي يعرفه المغرب في شتى المجالات، والترحاب الذي تلقاه المنتجات الفلاحية المغربية من لدن المستهلك الاوربي الذي اصبح يتهافت عليها في الاسواق بالنظر إلى قيمتها وجودتها وكذا اسعارها التنافسية مقارنة بالمنتجات الفرنسية والاسبانية على سبيل المثال…

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar