دول اوربية تتهم روسيا بشن هجمات إلكترونية على شركاتها الدفاعية والفضائية

اتهمت ألمانيا روسيا بشن هجمات إلكترونية على شركاتها الدفاعية والفضائية وعلى الحزب الحاكم فضلا عن أهداف في دول أخرى، وحذرت من عواقب لم تحددها.

ونفت السفارة الروسية في برلين، امس الجمعة، الاتهامات التي ترددت أيضا من جانب التشيك وحلف شمال الأطلسي ووزارة الخارجية الأميركية، واصفة إياها بأنها “خطوة غير ودية أخرى تهدف إلى إثارة مشاعر العداء لروسيا في ألمانيا”.

وقال حلف شمال الأطلسي إن الحملة الإلكترونية استهدفت هيئات حكومية و”مشغلي البنية التحتية الحيوية” وكيانات أخرى في ليتوانيا وبولندا وسلوفاكيا والسويد.

وقالت الحكومة الألمانية إنها استدعت السفير الروسي احتجاجا على ما قالت إنها حملة شنتها قبل عامين مجموعة لها علاقة بالمخابرات العسكرية الروسية.

قالت وزارة الداخلية في بيان إن الهجمات استهدفت الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا وشركات في قطاعات الخدمات اللوجستية والدفاع والفضاء وتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف المتحدث باسم الوزارة أن خوادم شركات في قطاعات حيوية تعرضت للاختراق دون ذكر أسماء الشركات أو الخوض في مزيد من التفاصيل حول الأضرار.

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر قالت إن “هذه الهجمات لا تستهدف فقط أحزابا فردية أو سياسيين محددين بل تستهدف زعزعة الثقة في ديمقراطيتنا”.

اما المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية فقال: “نحن وشركاؤنا لن نتسامح مع هذه الهجمات الإلكترونية وسنستخدم مجموعة كاملة منا لإجراءات للمنع والردع والرد على السلوك العدواني لروسيا في الفضاء الإلكتروني”.

وقالت التشيك إن الحملة الإلكترونية الروسية استهدفت عددا من الكيانات فيها، دون ذكر أسماء، منذ العام الماضي. وفي بيان منفصل، اتهمت بريطانيا روسيا بتقويض العمليات الديمقراطية دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني قال في وقت سابق إن حسابات البريد الإلكتروني لكبار الأعضاء قد تم استهدافها لكن لم يتضح ما إذا كانت البيانات قد سُرقت.

مجموعة “فانسي بير”

وقالت وزارة الداخلية في برلين إن مجموعة تسمى (فانسي بير) أو (إيه.بي.تي 28) تعمل تحت إشراف المخابرات العسكرية الروسية، استغلت لفترة زمنية طويلة ثغرة أمنية لم تكن معروفة آنذاك في برنامج (مايكروسوفت أوتلوك) من أجل اختراق حسابات البريد الإلكتروني.

وأكدت برلين أن عملية دولية قادها مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي في يناير منعت تحول الأجهزة التي تم اختراقها في الهجمات من أن تصبح أداة تستغل في التجسس الإلكتروني في أنحاء العالم.

ويقول خبراء القرصنة إن مجموعة (إيه.بي.تي 28) نشطة في أنحاء العالم منذ عام 2004 على الأقل، لا سيما في مجال التجسس الإلكتروني.

وذكرت وكالة المخابرات الداخلية الألمانية أنها من بين أكثر الجهات نشاطا وخطورة في الفضاء الإلكتروني على مستوى العالم.

وحذرت وكالات المخابرات الأميركية في الماضي من القدرات الإلكترونية القوية للجهات التي تخضع لسيطرة المخابرات العسكرية الروسية، وحمّلت مجموعة (فانسي بير) مسؤولية اختراق حسابات البريد الإلكتروني لفريق عمل هيلاري كلينتون قبل الانتخابات الرئاسية عام 2016.

وفي عام 2016، اتهمت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات قراصنة روس بسرقة معلومات طبية سرية عن رياضيين أولمبيين أميركيين ونشرها عبر الإنترنت.

وصادر مكتب التحقيقات الاتحادي لاحقا موقع (فانسي بير دوت نت) الذي نُشرت فيه هذه المعلومات.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar