وفاة مفاجئة للسفير الروسي بالجزائر.. دبلوماسي محنك سبق لتليكسبريس إجراء حوار شيق معه

بعد قضاء وقت وجيز كسفير لبلاده في الجزائر، توفي السفير الروسي فاليريان شوفاييف بشكل مفاجئ عن عمر يناهز 69 عاما. ونعت وزارة الخارجية الروسية شوفاييف في بيان لها جاء فيه: “ببالغ الأسف نعلن عن وفاة السفير فوق العادة والمفوض لروسيا لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية فاليريان شوفاييف فجأة يوم 3 يوليو 2024 بالجزائر”، وشددت الخارجية على أن شوفاييف” أثبت أنه مهني لامع ومثقف ودبلوماسي محنك، وكان في الوقت نفسه، إنسانا رائعا ومتواضعا ورفيقا وصديقا ومعلما حقيقيا”.

وأعربت الوزارة عن حزنها على هذه الخسارة التي لا يمكن تعويضها، وتقدمت بالعزاء لعائلة وأصدقاء السيد فاليريان شوفاييف، وأكدت على أن ذكراه ستبقى خالدة ومشرقة في القلوب إلى الأبد. وخاض شوفاييف مسيرة مهنية بدأت من مساعد مناوب في سفارة الاتحاد السوفيتي لدى لبنان إلى سفير فوق العادة ومفوض روسيا لدى الولايات المتحدة، وقد عمل شوفاييف في مناصب مختلفة بالمكتب المركزي وفي سفارات الاتحاد السوفيتي وروسيا بالخارج.

وفي الفترة من 2004-2008، عمل شوفاييف سفيرا لدى ليبيا، وفي الفترة 2008-2012 شغل منصب سفير روسيا لدى العراق، وفي 2018-2022 لدى المغرب، وكان يشغل منصب السفير لدى الجزائر منذ عام 2022.

وسبق لنا في تليكسبريس أن اجرينا معه حوار شيقا حول العلاقات الثنائية بين المغرب وروسيا حيث صرح لنا الراحل، فاليريان شوفاييف، إن العلاقات المغربية الروسية لا تتوقف عن التطور الإيجابي، وأن تطوير الشراكة الإستراتيجية بين البلدين يبقى واردا بقوة.

وتحدث السفير الروسي الراحل، في الحوار نفسه، حول آفاق هذه العلاقات الثنائية وموقف بلاده من التطورات في ملف الصحراء المغربية، وقدم قراءته أيضا في موقف المغرب بعدم الحضور في جلسة التصويت داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار ضد روسيا إبان بداية الحرب في أوكرانيا.

وقال فاليريان شوفاييف في الحوار نفسه، إن العلاقات الثنائية بين روسيا الاتحادية والمملكة المغربية، لا تتوقف عن التطور، و أن الصادرات المغربية نحو روسيا، تبين إتجاها إيجابيا.

وعن سؤال لتليكسبريس، حول التطورات المتسارعة لقضية الصحراء المغربية وتزايد عدد الدول المؤيدة للحكم الذاتي، وكيف تنظر روسيا لهذه التطورات، أجاب، السفير فاليريان شوفاييف، بأن الموقف الروسي يبقى دون تغيير، لكن روسيا بصفتها بلدا دائم العضوية في مجلس الأمن الدولي، وله عضوية في تجمع أصدقاء الصحراء، فإنها تدعم الجهود المبذولة من قبل مجلس الأمن الدولي الرامية إلى إيجاد تسوية مقبولة من كلا طَرَفَيْ النزاع.

وقال السفير الروسي الراحل في الحوار نفسه، إنه في إطار مثل هذا الدعم الجماعي، يجب اعتماد معايير تم الاتفاق عليها، في مجلس الأمن والأمم المتحدة ووفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي تحدد أطراف النزاع وتثبت المبدأ الرئيسي وهو مقبولية تسوية محتملة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar