الاتجار بالبشر.. الأمن الإسباني يفكك شبكة إجرامية تستهدف المغاربة

أفادت مصادر إعلامية، استنادا إلى الشرطة الإسبانية، أن هذه الأخيرة القت القبض على 13 شخصًا بعد تقديم وثائق مزورة لأرباب عمل مهاجرين في شركة زراعية في هيلين.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن العمال المهاجرين وأغلبهم من المغرب والسينغال، دفعوا للمنظمة الإجرامية ما بين 4000 و6000 يورو للحصول على إقامة مؤقتة وتصريح عمل.

وأكدت الشرطة الإسبانية  تفكيك الشبكة المتورطة في استغلال المهاجرين من خلال تزوير الوثائق والاحتيال على شركات التأمين والإعانات العامة، مضيفة أنها ألقت القبض على 13 شخصًا في إطار هذه العملية، حيث يواجهون اتهامات تتعلق بالهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر، والاستغلال المالي، وتزوير الوثائق.

واستغلت الشبكة، وفق المصادر ذاتها، حاجة المهاجرين للعمل والحصول على إقامة مؤقتة وتصاريح عمل، حيث دفعوا مبالغ مالية مقابل ذلك. كما أجبرتهم على العمل لساعات طويلة في ظروف قاسية، مع تقاضي رواتب زهيدة لا تتجاوز 200 يورو شهريًا في بعض الأحيان.

ولم تقتصر جرائم الشبكة على استغلال المهاجرين في العمل فقط، بل قامت أيضًا بالاحتيال على شركات التأمين والإعانات العامة من خلال تزوير وثائق المهاجرين.

وتشير التحقيقات إلى أن الشبكة قد استغلت أكثر من 300 مهاجر خلال السنوات الثلاث الماضية.

وأثناء عملية تفكيك الشبكة، تضيف المصادر ذاتها، تم ضبط كمية كبيرة من الوثائق المزورة، وأجهزة الكمبيوتر، والعملات المالية، بالإضافة إلى حجب 15 حسابًا مصرفيًا تابعًا للشبكة. كما قام الحرس المدني ومفتشية العمل بزيارة ميدانية للشركة والسكن الذي كان يعيش فيه المهاجرون، حيث تم التأكد من تعرضهم للاستغلال وسوء المعاملة.

وأكدت وزارة الداخلية الإسبانية عزمها على مكافحة مثل هذه الشبكات الإجرامية التي تستغل ضعف المهاجرين. كما طالبت منظمات حقوق الإنسان بتشديد الرقابة على شركات التوظيف وضمان حصول المهاجرين على حقوقهم كاملة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar