قيس السعيد ناقم على المعارضة وعلى المهرجانات والمسارح أيضا

لا شيء يعجب الرئيس التونسي قيس اسعيد، فلا المعارضة تروقه ولا من ينتقده يعجبه ولا من يتفق معه يرضيه تماما. وقد ازداد مزاج الرئيس سوءا فامتد سخطه إلى الفن والفنانين أيضا.

وفي آخر لحظات قرف الرئيس انتقد  أول أمس بعض المهرجانات الفنية في بلاده، قائلا إنها لا “ترتقي بالذوق العام”، بعد جدل تسببت به حفلة للمغني اللبناني راغب علامة ضمن مهرجان أقيم تحت شعار دعم الفلسطينيين، تخللتها سلوكيات لمعجبات على المسرح أثارت انتقادات عبر الشبكات الاجتماعية.

وخلال الحفلة التي أقيمت بمسرح قرطاج الأثري بالعاصمة تونس، صعد إلى المسرح بعض المعجبات من الجمهور الحاضر، إحداهنّ راقصت راغب علامة وغنّت معه بطريقة وصفها البعض عبر الشبكات الاجتماعية بأنها مستفزة.

وانتشرت على المنصات الرقمية انتقادات لأشخاص نددوا بسلوك المعجبات على المسرح، فيما رأى البعض أن اختيار الفنان المعروف بأغانيه الرومانسية لا يتناسب مع شعار الدورة الحالية من المهرجان، معتبرين أنه كان من الأجدى دعوة مغنين معروفين بالتزامهم وأدائهم للقصائد والأعمال الفنية المناصرة للفلسطينين.

وأكّد الرئيس التونسي قيس سعيّد خلال لقائه منصف بوكثير، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والمكلّف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية، على أن المهرجانات الثقافية يجب أن تساهم في إرساء “ثقافة وطنية”، لافتاً إلى أن إقامتها ترمي إلى “الارتقاء بالذوق العام”.

وقال بيان نشرته الرئاسة التونسية الثلاثاء: “مسرح قرطاج ومسرح الحمّامات على سبيل المثال، لم يكونا مفتوحين إلا للأعمال الثقافية الراقية وكثيرون من الخارج كان حلمهم هو الوقوف على هذين الركحين لأنهم يعتبرون ذلك اعترافا لهم بقيمتهم الفنية بل وحتى تتويجا لمسيراتهم عكس ما يحصل اليوم في المهرجانين المذكورين أو في عدد من المهرجانات الأخرى”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar