المغرب – النمسا.. 240 سنة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين

سلط العدد الأخير من المجلة النمساوية واسعة الانتشار “سوسايتي” (Society) الضوء على المغرب والعلاقات الطويلة الأمد بين الرباط وفيينا. وتحت عنوان “المغرب-النمسا: 240 عاما من العلاقات الدبلوماسية”، أفردت المجلة 20 صفحة للمغرب في عددها لشهر يوليوز-دجنبر (العدد 385)، مع سلسلة من المقالات والمقابلات باللغتين الإنجليزية والألمانية حول المملكة والعلاقات بين البلدين.

وجمع حفل استقبال مخصص لتقديم هذا العدد، نظمته سفارة المغرب في النمسا وإدارة المجلة النمساوية، اليوم الثلاثاء في فيينا، كبار المسؤولين من وزارة الشؤون الأوروبية والدولية للجمهورية النمساوية، والبرلمان الإقليمي لفيينا، وغرفة التجارة العربية النمساوية، بالإضافة إلى عدد من السفراء المعتمدين في فيينا، ورجال الأعمال وممثلي وسائل الإعلام والمجتمع المدني.

وفي كلمة له بالمناسبة، أشار سفير المغرب في النمسا، عز الدين فرحان، إلى تميز العلاقات بين المغرب والنمسا، اللذين احتفلا العام الماضي بالذكرى الـ240 لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية، مشيرا إلى الحيوية والديناميكية التي تميز هذه العلاقات في السنوات الأخيرة، كما تشهد على ذلك تبادل الزيارات رفيعة المستوى وتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون.

كما أبرز السفير ترسيخ وغنى التراث الحضاري والثقافي وكذلك المؤهلات الاقتصادية والسياحية للمغرب، التي تجعل من المملكة وجهة مفضلة للسياح والمستثمرين.

وأكد أن توسع المغرب في إفريقيا وشراكته المثمرة وطويلة الأمد مع أوروبا تجعله جسرا للمستثمرين الأوروبيين الذين يرغبون في الاستثمار وممارسة الأعمال في إفريقيا واغتنام الفرص الكبيرة المتاحة في هذه القارة ذات المستقبل الواعد.

ووفقا لفرحان، فإن ثراء وعمق المقالات التي نشرتها مجلة (سوسايتي) عن المغرب يشهدان على معرفة عميقة بموقع المملكة والمشاريع التنموية التي يتم تنفيذها، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ونشرت المجلة النصف سنوية المهتمة بالحياة الدبلوماسية في فيينا والدبلوماسية الحديثة، مقابلتين مع سفير المغرب في النمسا ونظيرته في المغرب، آنا يانكوفيتش، تحت عنوان “نحو مستقبل أكثر استدامة” و”المغرب-النمسا: تعاون وثيق”.

كما أولت المجلة اهتماما خاصا بالجانب الثقافي للمملكة، من خلال مقابلة مع وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، بعنوان “أهمية الثقافة بالنسبة للمغرب لم تعد بحاجة إلى إثبات”.

ونشرت المجلة أيضا مقابلة مع رئيسة مجلس جماعة الرباط، فتيحة المودني، بعنوان “الرباط: التطلع إلى المستقبل مع احترام الماضي”، بالإضافة إلى مقالين باللغة الألمانية مخصصين لتاريخ العلاقات الدبلوماسية بين النمسا والمغرب، التي تم تأسيسها في ربيع عام 1783، ولمؤهلات المملكة السياحية.

أما في الجانب الاقتصادي، فقد سلطت المجلة الضوء على موقع المغرب باعتباره “الجسر المثالي بين أوروبا وإفريقيا” بفضل، على وجه الخصوص، استثماراته في البنية التحتية، وأدائه الاقتصادي القوي، وسياساته الداعمة للأعمال.

ولإنجاز هذه المقالات، ثمرة تعاون مثمر بين التمثيلية الدبلوماسية للمملكة في فيينا وإدارة نشر المجلة، قام الصحفيون بزيارة المغرب لإجراء المقابلات وزيارة المواقع التاريخية والسياحية في المملكة، في مدن الرباط والدار البيضاء ومراكش والصويرة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar