شركة فرنسية تقوم بتركيب أول وحدة لتحلية المياه في المغرب لأغراض الري

حصلت الشركة الفرنسية المغربية “ساند تو غرين” للتو على وحدة لتحلية مياه البحر والمياه قليلة الملوحة، تعمل بالطاقة الشمسية، لتسريع مشروعها الزراعي التجديدي المستمر في منطقة كلميم واد نون في المغرب.
وبحسب صحيفة “أفريك 21″، فإن نظام الحاويات الذي تم توفيره وتركيبه من قبل الشركة الفرنسية الناشئة “أوسموسان” من خلال المشروع المشترك “أوسموسان المغرب”، ينتج 140 متر مكعب من المياه العذبة يوميا.
وقالت “أفريك 21″، أن ري مزروعات بيئية بمساحة 38 هكتارا من المزروعات بالصحراء المغربية، هو الهدف من مشروع الفلاحة التجديدية الذي تنفذه الشركة الفرنسية المغربية “ساند تو جرين” بمنطقة كلميم واد نون جنوب المغرب.
وأضافت الصحيفة ذاتها، أن الشركة التي طورت نموذجا للزراعة الحراجية مستوحى من الواحات ويتيح عكس عملية تدهور التربة لجعل الأراضي الصحراوية خصبة، ستقوم بري هذه الهكتارات من المزارع باستخدام المياه المحلاة.
وأبرزت الصحيفة نفسها أن شركة “ساند تو جرين” سوف تعتمد على نظام حاويات جديد لتحلية مياه البحر والمياه قليلة الملوحة، يعمل باستخدام شبكات الطاقة الشمسية الصغيرة ويرافقه مولدات الطوارئ، مشيرة إلى أن الوحدة 6 من BW، التي تم توريدها وتركيبها من قبل الشركة الفرنسية الناشئة “أوسموسان” في 10 يوليو 2024، من خلال المشروع المشترك “أوسموسان المغرب”، تنتج 140 مترا مكعبا من المياه العذبة يوميا.
وأوضحت الصحيفة أنه يتم تجميع المياه في المياه الجوفية قليلة الملوحة، وبعد معالجتها، يتم ري 31 هكتارا من مزارع أشجار التين، وأشجار الرمان، وأشجار الخروب، ونباتات مثل إبرة الراعي وإكليل الجبل، لافتة أنه سيتم تنفيذ صيانة التثبيت من قبل فرق “أوسموسان المغرب”، مضيفة أنه تجري أيضا تجربة إدارة المياه المالحة من خلال زراعة 7 هكتارات من النباتات الملحية ونباتات الأعلاف والأشجار.
وأكد رومبوت، الرئيس التنفيذي لشركة “ساند تو جرين”، أن استخدام تكنولوجيا معالجة المياه القوية والمنخفضة الكربون (الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة) مثل تقنية “أوسموسان” كان واضحا بالنسبة لهم، خاصة وأن هذه التكنولوجيا ستساعد في عكس عملية تدهور التربة وإعادة الأراضي التي ماتت بسبب الجفاف إلى الحياة، لتعود خصبة من جديد.
وأورد المصدر ذاته أن شركة “أوسموسان” الناشئة حصلت على جائزة Euronext عن أنظمتها المعبأة في حاويات، مبرزا أن النظام الذي تم تركيبه بواسطة “أوسموسان” في المغرب، هو الأول الذي تم تركيبه من قبل الشركة الناشئة في المملكة الشريفة، والتي تضاعف المبادرات للاستجابة لتحدي الإجهاد المائي.
وأشارت “أفريك 21” إلى أن الشركة الفرنسية الناشئة، Mascara NT سابقا، تستمر في السوق المغربية، بعد تلك الموجودة في شرق وجنوب إفريقيا حيث قامت بالفعل بتوريد وتركيب العديد من أنظمة تحلية مياه البحر في الحاويات، مما يعزز الوصول إلى مياه الشرب والري.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar