رويترز: 1500 شخص قُتلوا في احتجاجات إيران بأمر من آية الله علي خامنئي

قال مسؤولون في وزارة الداخلية الإيرانية لوكالة رويترز، الإثنين 23 ديسمبر 2019، إن حوالي 1500 شخص سقطوا قتلى خلال الاحتجاجات التي بدأت في 15 نوفمبر الماضي، واستمرت أقل من أسبوعين في مختلف أنحاء البلاد.

 

الوكالة أشارت إلى أنها حصلت على هذه المعلومات من 3 مسؤولين داخل الوزارة، وأشاروا إلى أن من بين القتلى 17 في سن المراهقة، وحوالي 400 امرأة، كما سقط قتلى من أفراد قوات الأمن والشرطة.

كذلك نقلت رويترز عن ثلاثة مصادر قالت إنها على صلة وثيقة بالمقربين من الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، قولهم إن خامنئي «نفد صبره فيما يبدو وأمر المسؤولين بفعل كل ما يلزم لإنهاء الاحتجاجات».

تشير تأكيدات المسؤولين الإيرانيين حول الضحايا إلى أن عددهم أكبر بكثير مما استطاعت منظمة العفو الدولية توثيقه، حيث أشارت الأخيرة في وقت سابق إلى أن 304 أشخاص بينهم 12 طفلاً قُتلوا خلال الاحتجاجات.

كان الاتحاد الأوروبي قد أدان استخدام قوات الأمن الإيرانية العنف المفرط ضد المحتجين، وتبنى البرلمان الأوروبي قرار الإدانة بحق إيران في اجتماع الجمعية العامة له بمدينة ستراسبورغ الفرنسية يوم الخميس الفائت.

دعا البرلمان أيضاً في قراره السلطات الإيرانية إلى إعلان عدد القتلى والمعتقلين في المظاهرات.

كذلك فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس الفائت، عقوبات على قاضيين إيرانيين تتهمهما بمعاقبة مواطنين إيرانيين وآخرين من مزدوجي الجنسية بسبب ممارستهم لحق حرية التعبير والتجمع.

ذكرت الوزارة، في بيانها، أن القاضيين أبوالقاسم صلواتي ومحمد مغيثه «أشرفا على إجهاض النظام الإيراني للعدالة في محاكمات صورية جرت فيها معاقبة صحفيين ومحامين ونشطاء سياسيين وأفراد من أقليات عرقية ودينية إيرانية لممارستهم حرية التعبير والتجمع وصدر بحقهم أحكام مطولة بالسجن والجلد وحتى الإعدام».

تُجمد العقوبات كل ممتلكات الرجلين التي تقع تحت الولاية القضائية الأمريكية، وتحظر على الأمريكيين التعامل معهما.

يُذكر أنه في 15 نوفمبر الماضي، اندلعت في إيران احتجاجات استمرت عدة أيام، تنديداً برفع سعر الوقود بنسبة تصل إلى 3 أضعاف، فيما اتهمت طهران من سمّتهم «أطرافاً خارجية»، بالسعي إلى الإخلال بالنظام العام.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar