برنامج تثمين المدينة العتيقة لفاس تكريس للاهتمام الملكي السامي بالتراث الثقافي

أكد وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، الحسن عبيابة، أن برنامج تثمين الأنشطة الاقتصادية وتحسين الإطار المعيشي للمدينة العتيقة لفاس (2020-2024)، الذي أشرف جلالة الملك محمد السادس، على إطلاقه اليوم الاثنين بساحة الرصيف بفاس، يشكل تكريسا للاهتمام الملكي السامي بالتراث والمراكز الثقافية والمآثر التاريخية بالمدينة.

وقال عبيابة، في تصريح للصحافة بالمناسبة، إن هذا البرنامج يندرج في إطار التعليمات الملكية السامية للاهتمام بمدينة فاس بصفة عامة، وبالتراث الثقافي والمآثر التاريخية والمراكز الثقافية للمدينة بشكل خاص، بما يكرس موقعها بوصفها عاصمة للثقافة، وقبلة للسياح، ومحضنا للتراث الثقافي الإنساني.

وأضاف الوزير الذي كان من ضمن الموقعين على اتفاقية الشراكة والتمويل المتعلقة بالبرنامج التي ترأس جلالة الملك حفل توقيعها بالمناسبة، إن هذا البرنامج يندرج أيضا في إطار المشاريع الثقافية، والاهتمام بالتراث والمواقع الثقافية، من حيث الترميم والإعداد والوظيفة، ويعزز الصورة الحضارية للمدينة العتيقة لفاس، مؤكدا الانخراط الجدي للوزارة في تنفيذه والسهر على إنجازه بمعية باقي الشركاء.

يشار إلى أن برنامج تثمين الأنشطة الاقتصادية وتحسين الإطار المعيشي بالمدينة العتيقة لفاس (2020-2024)، الذي يكلف استثمارات بقيمة 670 مليون درهم، يهم أكثر من 1197 موقعا، وترميم وإعادة تأهيل الموروث التاريخي للمدينة العتيقة لفاس (4 مواقع بـ13,50 مليون درهم)، وإعادة الاعتبار والتحديث الحضري (9 مواقع بـ105,55 مليون درهم)، وتعزيز الجاذبية السياحية والاقتصادية لهذه المدينة -المتحف (33 موقع بـ87,5 مليون درهم)، فضلا على تطوير المرافق الاجتماعية للقرب (171 موقع بـ263,45 مليون درهم)، ومعالجة المباني الآيلة للسقوط (980 موقع بـ200 مليون درهم).

 

ويعكس هذا البرنامج الإرادة الراسخة لجلالة الملك في المحافظة على الطابع المعماري والتاريخي للمدينة العتيقة لفاس، والنهوض بإشعاع هذه الحاضرة الألفية، التي تم تصنيفها سنة 1981 تراثا عالميا إنسانيا من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو).

 

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar