وزير التعليم الجزائري يصف مستوى الأساتذة الجامعيين بـ”الصفر” والنقابات تحتج

أثارت تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري، شمس الدين شيتور، بخصوص مستوى الأساتذة الجامعيين، والذي اعتبره “يعادل الصفر”، ردود فعل متباينة، الأمر الذي استوجب تدخل رئيس الوزراء، عبد العزيز جراد الذي كان إلى وقت قريب أستاذا جامعيا.

 

ولم تستسغ نقابات القطاع كلام الوزير ورأت فيه تجريحا في حق الأستاذ، الذي يفترض أن الوزارة تقف إلى جانبه وتدعمه لا أن تهاجمه وتهينه.

وأصدرت نقابة الأساتذة بيانًاجاء فيه انه “بعد التصريحات غير المسؤولة لوزير التعليم العالي، والتي وصف فيها الأساتذة الجامعيين بأنهم صفر، وهي الإهانة التي لم يسبق لأي مسؤول على المستوى الوطني وحتى الدولي أن وجهها للنخبة الوطنية، ندعو كل فروعنا النقابية عبر كل جامعات التراب الوطني، لعقد جمعيات طارئة قبل نهاية هذا الأسبوع، تحضيرا للمجلس الوطني الطارئ الذي سيعقد يوم الإثنين المقبل في مقر النقابة والذي ستتخلله وقفة احتجاجية وطنية أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في اليوم ذاته، بالإضافة إلى الدخول في إضراب وطني شامل يحدد طبيعته المجلس الوطني لأن كرامة الأستاذ الجامعي خط أحمر”.

وسارع رئيس الوزراء عبد العزيز جراد لإطفاء ألسنة لهب هذه الأزمة من خلال اتصال مع المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي، عبد الحفيظ ميلاط، للحديث عن تداعيات تصريحات شيتور.

وذكر ميلاط في منشور في صفحته على موقع “فيسبوك” أنه اتفق مع رئيس الوزراء على مجموعة من الإجراءات سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.

وحاول شيتور تبرئة نفسه من الكلام المنسوب إليه، موضحا أن الكلام المنشور على لسانه حول الأساتذة لا أساس له من الصحة، مشددا على أن تصريحاته حول مستوى الأساتذة الجامعيين تم بترها عن سياقها.

وأضاف في بيان توضيحي قائلا : “تحدثت عن انعدام التأطير البيداغوجي ببعض المؤسسات الجامعية، وصرحت أن التأطير بالأساتذة من المصف العالي، أستاذ وأستاذ محاضر، منعدم ببعض المؤسسات، أي أنه في مستوى الصفر، وبصفتي أستاذا جامعيا لا يمكنني أبدا أن أصرح بمثل ما تم تداوله”.

في الموازاة، أيد البعض كلام الوزير، مؤكدين على أنه لم يقل إلا الحقيقة، وأن الذين انزعجوا من كلامه هم أولئك الذين حصلوا على شهاداتهم بالواسطة، وهم أعجز من أن يكتبوا بلغة سليمة بأي لغة كانت.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar