المغرب وكورونا..

هناك كلام يروج عن كون المغرب لا يتوفر إلا على 250 سرير في المستشفيات لمواجهة كورونا، وذلك بالاستناد إلى ما صرح به رئيس الحكومة، والحال أن الرجل، بحسب ما تم تأكيده لي، كان يتحدث عن الأسرة الجاهزة خصيصا لاستقبال المصابين وقت حديثه، بينما المستشفيات المغربية والمراكز الجامعية والمستشفيات العسكرية والمصحات يمكن أن توفر أضعاف ذلك الرقم لدى الحاجة، وهناك بنيات يمكن أيضا اللجوء لإلحاقها بالبنيات الصحية كالفنادق لدى الحاجة، ويمكن خلال ذلك تزويدها بالتجهيزات والأدوية وغير ذلك.

 

 ويمكن كذلك تعبئة الأطر الصحية في القطاع العام والخاص لو استدعت الضرورة للقيام بالواجب الوطني. التهويل بترويج الرقم الذي ساقه العثماني ليس مقبولا.

ونتمنى أن تنجح مختلف الإجراءات التي اتخذتها او ستتخذها الدولة في تجنيب بلادنا حالة وبائية او جائحة وان يتصرف الجميع بمسؤولية تجاه نفسه وتجاه الآخرين ولا نكون في حاجة حتى ل 250 سرير.

نعم نظامنا الصحي ليس في وضعية جيدة، وطبيعي أن تكون كثير من الممارسات به قد جعلت الثقة ضعيفة إلى منعدمة، لكن الظروف الحالية تختلف والتعبئة الجارية تجعلني شخصيا أتطلع إلى ان يظهر فعالية ونجاعة يمتلك الكثير من عناصرها.

وبعد هذه الظروف التي نتمنى جميعا ان تنتهي بسرعة، سيكون موضوع الصحة كنظام وكتغطية وحق في الولوج لجميع المواطنين بدون ميز موضوعا يحظى بأولوية قصوى والباب الأول في اي نموذج تنموي جديد. الحق في الحياة والصحة أولوية تتقدم على ما عداها.

 

 

 

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar