أحزاب تتطلع إلى “كعكة” الانتخابات ولا تهمها تداعيات جائحة كورونا

في الوقت الذي ألحقت فيه أزمة كورونا أضرارا متعددة الأوجه، وهو ما يتطلب  سنة على الأقل بعد رفع الحجر الصحي الكلي كي تتعافى القطاعات المتضررة وكذا الفئات من الجائحة التي ضربت العالم بأسره،  طفا إلى السطح أخيرا الحديث عن احتمال تأجيل الانتخابات التشريعية في المغرب 2021، وأصوات أخرى تندد بهذا التأجيل وتدعو إلى إجراء الاستحقاقات في حينها.

بالنسبة لدعاة التأجيل، يرون أن اهتمام المواطن بالشأن السياسي والانتخابي في الفترة الحالية ضعيف للغاية، مما قد يولد عزوفا سياسيا اكبر مما هو عليه حاليا، وستترجم نتائجه على مستوى ضعف المشاركة في الانتخابات المرتقبة.

لكن هناك طبعا من يعارض هذا الطرح ويتطلع إلى كعكة الانتخابات التشريعية المقبلة، غير مهتم بتداعيات ولا آثار الجائحة، وطبعا تختلف أجندة كل حزب وتطلعاته.

وعلى سبيل المثال، فحزب الاستقلال لا يرى أي فائدة من تأجيل الانتخابات، اذ أكد على ضرورة “التشبث بالآلية الانتخابية كمدخل أساسي لاكتساب المشروعية الشعبية في تدبير الشأن العام والحرص على انتظامية العملية الانتخابية“.

وجاء في بلاغ اللجنة المركزية لحزب الاستقلال، التي عقدت دورتها العادية السادسة عن بعد، السبت 27 يونيو 2020، على “ضرورة التشبث بالخيار الديمقراطي كأحد الثوابت الدستورية التي لا يمكن التراجع عنها، وبالآلية الانتخابية كمدخل أساسي لاكتساب المشروعية الشعبية في تدبير الشأن العام، والحرص على انتظامية العملية الانتخابية الذي أصبحت مكسبا سياسيا ودستوريا لا يمكن التفريط فيه”، داعيا إلى “التصدي لكل محاولة من شأنها الالتفاف على المسار الديمقراطي ببلادنا والعودة بها إلى ممارسات ماضوية بائدة“.

ويذكر أنه في الوقت الذي تحدثت أخبار عن إمكانية تأجيل الانتخابات المزمع إجراؤها العام المقبل، بسبب أزمة كورونا، اعتبر نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بالبرلمان، أن حزب الاستقلال متشبث باعتماد الأجندة القارة للانتخابات المختلفة في موعدها، سواء التشريعية أو الجماعية وأيضا الغرف المهنية في موعدها المحدد.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar