الجزائر ليس لديها مشكل مع ملك المغرب ولا مع شعبه لكن عينها على أرضه
أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أنه “مستعد لقبول أي مبادرة للحوار” تطلقها الرباط، مؤكدا في حوار خص به قناة فرانس 24 على أن ” الجزائر ليس لديها أي مشكل مع الشعب المغربي الشقيق ولا مع ملك المغرب”.
من يستمع إلى تصريح تبون سينتابه استغراب وسيطرح السؤال الوجيه التالي: إذا كانت الجزائر، كما يقول الرئيس تبون، ليس لديها أي مشكل مع الشعب المغربي الشقيق ولا مع ملك المغرب، فمع من إذن تتحارب الجزائر منذ استقلالها وصعود الطغمة العسكرية إلى الحكم؟ لان المغرب هو الشعب والملك.
إلا ان هذه الغرابة والعجب سينجليان بعد ان يستدرك المتسائل بان هناك شيء آخر يجسد ويشكل المغرب إلى جانب الملك والشعب، ألا وهي الأرض، وهذا هو قصد الرئيس الجزائري، الذي قال بصريح العبارة لأول مرة ما يضمره حكام الجزائر الذين يطمعون في منفذ إلى المحيط الاطلسي عبر الصحراء المغربية وهو ما يتضح من خلال دعمهم المتواصل وإيوائهم لشرذمة البوليساريو المرتزقة.
ويأتي هذا التصريح، بعد أن كان المغرب سباقا إلى التأكيد أكثر من مرة على ضرورة تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بينه وبين الجزائر.
وفي هذا الإطار شدد المحلل السياسي خالد الشكراوي على ضرورة قراءة تصريحات الرئيس الجزائري “في سياقها العام، والمتمثل في أن الحوار يدخل في إطار مناقشة العلاقات الفرنسية الجزائرية، وليس مشكل المغرب والجزائر”.
وأشار الشكراوي في تصريح لموقع القناة الثانية إلى أن “جواب الرئيس الجزائري كان سياسيا ودبلوماسيا، لكن في نفس الوقت لم يخرج عن الإطار العام الذي سنه هذا الأخير منذ توليه الحكم، حيث نجده يصعد أحيانا في خطابه عندما يكون الشعب الجزائري هو المستهدف، ثم يلجأ للأسلوب الدبلوماسي عندما يكون الرأي العام خارجيا”.
وأضاف الشكراوي ان تبون أشار في حواره إلى أن الجزائر “ليست لديها مشاكل مع الشعب المغربي، ولا مع الملك، وبالتالي مع من؟ لأن المغرب هو الشعب والملك، الأمر نفسه عند حديثه على أنه مستعد لقبول أي مبادرة للحوار تطلقها الرباط، في الوقت الذي ظل فيه المغرب يمد يد الحوار ويطالب بتعزيز العلاقات بين البلدين، ليس فقط في عهد جلالة الملك محمد السادس بل منذ عهد الراحل الملك الحسن الثاني، إلا أن النظام الجزائري ظل دائما يرفض”.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد دعا في خطابه الملكي السامي بمناسبة الذكرى الـ43 للمسيرة الخضراء إلى حوار مباشر وصريح مع الجزائر الشقيقة، من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين، وذلك بتشكيل آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور، يتم الاتفاق على تحديد مستوى التمثيلية بها، وشكلها وطبيعتها.
كما جدد جلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي بمناسبة الذكرى العشرين لعيد العرش تأكيده على سياسة اليد الممدودة من المغرب تجاه الجارة الجزائر، وذلك من أجل فتح حوار مباشر وصريح بين البلدين.
إلا ان النظام الجزائري لم يتجشم عناء الرد على دعوات جلالة الملك مفضلا الهروب إلى الأمام، وها هو الرئيس تبون يحاول اليوم المناورة ويصرح بانه مستعد لقبول اي مبادرة للحوار تطلقها الرباط، وكأن الرباط لم تطلق العديد من المبادرات في هذا الإتجاه!
-
المؤرخ الفرنسي لوغان: المغرب تعرض لظلمٍ تاريخيٍّ كبير
قال الكاتبُ والمؤرخُ الفرنسي بيرنارد لوغان إن المغربَ تعرض لظلم تاريخي كبير مُبْرزا أن حدودَ المملكة شرقا وجنوبا اقتُطعت في... سياسة -
المنامة .. بوريطة يتباحث مع رئيس الوزراء بدولة فلسطين
أجرى ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الثلاثاء بالمنامة، مباحثات مع محمد مصطفى، رئيس الوزراء،... سياسة -
وزراء يستعرضون حصيلة قطاعاتهم خلال 30 شهرا من عمر الحكومة
بعد عرض عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، للحصيلة المرحلية للحكومة لنصف الولاية أمام البرلمان بغرفتيه ومناقشتها من قبل مجلسي البرلمان، لجأ... سياسة -
اليابان عازمة على مواصلة العمل من أجل تعاون “أوثق” مع المغرب
أكد سفير اليابان بالمغرب، كوراميتسو هيدياكي، أن بلاده عازمة على مواصلة العمل الحثيث من أجل تعاون "أوثق" مع المملكة. وقال السيد... سياسة -
الصحراء المغربية..المؤرخ برنار لوغان يعري اسطوانة الجزائر المشروخة
عرّى المؤرخ الفرنسي برنار لوغان، من خلال كتابه الأخير الموسوم بـ" الصحراء الغربية في 10 أسئلة"، أكاذيب النظام العسكري الحجزائري... سياسة -
مكافحة الاتجار بالبشر.. الولايات المتحدة تمنح 2.5 مليون دولار للوكالات الأممية بالمغرب
أعلن سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، بونيت تالوار، أمس الجمعة بالرباط، عن تقديم منحة بقيمة 2,5 مليون دولار لفائدة وكالات... سياسة