رئاسيات الجزائر..الجيش يدخل على الخط ويزيد من تعقيد الوضع

اهتمت الصحف الجزائرية، الصادرة اليوم الثلاثاء بالأزمة السياسية في البلاد، حيث لاحظت صحيفة (ليبيرتي) أن مجموعة المتزلفين الذين يدورون في فلك النظام القائم ما يزالون يشغلون المشهد الإعلامي من خلال شطحات لانهاية لها، في محاولة للاستفادة من نعم سادة اللحظة.

 

وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها بعنوان “مطربو الخنوع”، أن المجتمع، وكأنه يتعرض لاستغلال قوة خفية تبقيه في سباته العميق، يتابع، في حالة عجز، العرض المقدم له، معبرة عن أسفها لكون الممارسة السياسية، وعوض أن تتحسن في بلد في طور البناء، هي بصدد الانحراف في الآونة الأخيرة، لتبلغ مستويات من الرداءة ربما لم يعرف لها مثيل من قبل.

من جهتها، كتبت صحيفة (الوطن) أن الانتخابات الرئاسية لشهر ابريل 2019، تؤجج التوترات، معتبرة أن الأمر لا يتعلق بموعد للتوضيح السياسي، بقدر ما هو إضافة للمجهول ما فتئ يتقوى كلما اقترب هذا الموعد.

ولاحظت الصحيفة، تحت عنوان “أزمة سياسية وانتخابات رئاسية: دور الجيش على المحك”، أنه في الوقت الذي تلقي فيه التكهنات بظلال من الشكوك حول إجراء الاقتراع الرئاسي في موعده الدستوري، دخل الجيش بشكل مفاجئ في النقاش الوطني، ليزيد من تعقيد المعادلة، وهي المعقدة أصلا.

وأضافت أن القيادة العسكرية توجد تحت الأضواء، حيث طلبت مساعدتها في انتقال ديمقراطي، وتحمل مسؤولياتها والتموقع بصراحة وضمان حيادها إزاء كافة القوى السياسية الحاضرة خلال الاقتراع الرئاسي.

ورأت الصحيفة أن الأمر لا يتعلق بمعطى جديد، بل هو أصلا أمر تقليدي في الصراعات من أجل الوصول إلى الحكم أو الحفاظ عليه، مبرزة أن الوضع السياسي الذي دخلت فيه البلاد غير مسبوق إلى الحد الذي تضع فيه الجيش على المحك، موضحة أن رسالة اللواء المتقاعد علي غديري التي دعا فيها رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أحمد قايد صالح، إلى تحمل “مسؤولياته التاريخية” أماطت اللثام بسهولة عن نوايا المؤسسة العسكرية.

من جانبها، أشارت صحف أخرى إلى أن النظام القائم يفضل الابقاء على حالة الجمود التي تنطوي على مخاطر على بث دينامية حاملة للتغيير والتجديد السياسي.

واعتبرت أن الأمر يتعلق هنا بعملية خبيثة تتمثل في إلقاء اللوم على الخصوم، والحيلولة دون إجراء نقاش وطني عميق وفي هدوء، مضيفة أن العجز عن التطرق مباشرة للانتخابات الرئاسية هو التجسيد الأمثل لذلك.

كما لاحظت أن فاعلين خارجيين يلجؤون في ظل هذا المشهد السياسي المتأزم للجيش لينزل بكل ثقله قصد الخروج من المأزق، معتبرة أن الأحزاب أصبحت عاجزة عن القيام بمهمتها.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar