رؤية جلالة الملك في مجال تدبير الهجرة تعكس التزاما ثابتا لخدمة إفريقيا

لمواجهة مآسي الهجرة بالقارة الإفريقية، لجأ المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، إلى تبني رؤية واضحة لتدبير مشاكل الهجرة منذ سنوات، وما فتئ جلالته يذكر في كل رسائله وخطاباته بضرورة التحرك العاجل لاحتواء هذه المآسي داخل القارة الإفريقية، كما شدد جلالته في رسالته السامية الى آخر قمة للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا على ضرورة أن تعالج القارة مسألة الهجرة بروح التضامن التام.

وتعكس رؤية جلالة الملك في مجال سياسة الهجرة التزاما ثابتا بخدمة إفريقيا وتنميتها، ومن خلالها أظهر المغرب مرة أخرى قدرته على تبني الواقع الإفريقي مع الرقي بالتطلعات المشروعة لشعوب القارة، وأنه ذو دور محوري ونشيط ومسؤول وذو مصداقية في إفريقيا وفي محيطه الأورومتوسطي. وتحمل رؤية جلالة الملك حول الهجرة التزاما واضحا للمملكة من أجل النهوض بالتعاون  في هذا المجال لخدمة إفريقيا وتنميتها.

وترسخت المبادرة الملكية منذ انطلاقتها على دعمها من قبل مختلف الشركاء والمنظمات الدولية، كما يشهد على ذلك مضمون مباحثات جلالة الملك مع بعض رؤساء الدول الإفريقية وبيانات البلدان الشقيقة، مثل السنغال وكوت ديفوار والغابون وبوركينا فاسو، التي أعربت جميعها عن دعمها وانخراطها الكامل في الدينامية التي أطلقها المغرب.

وتحدد رؤية جلالة الملك مسارا استراتيجيا حقيقيا يقدم أجوبة هيكلية لإشكالية الهجرة، ويعتزم المغرب أن يعزز، من خلال هذه المبادرة، الشراكات والتعاون من أجل تدبير أمثل للهجرة على جميع المستويات، بما في ذلك الثنائي والإقليمي، اعتمادا على المنظمات الإقليمية وخاصة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والاتحاد المغاربي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar