الجزائر..تحذيرات المؤسسة العسكرية تكشف خطورة الوضع بالبلاد

اهتمت الصحف الجزائرية، الصادرة اليوم الخميس، بتحذيرات وزارة الدفاع الجزائرية من التدخلات السياسية-الإعلامية لضباط سامين متقاعدين في الانتخابات الرئاسية.

وذكرت صحيفة “الوطن” أن تحذيرات وزارة الدفاع الوطني من التدخلات السياسية-الإعلامية لضباط سامين متقاعدين في الانتخابات الرئاسية، أعيد إطلاقها مجددا من قبل نائب وزير الدفاع، أحمد قايد صالح.

ولاحظت الصحيفة أنه بعد بيان شديد اللهجة أصدرته الوزارة وتلته افتتاحية قوية لمجلة الجيش، جاء الدور على رئيس أركان الجيش، أحمد قايد صالح الذي أخذ الكلمة من أجل توجيه تحذير جديد للعسكريين المتقاعدين، الذين يطلبون من الجيش الوطني الشعبي تحمل مسؤولياته في الأزمة السياسية التي تهز البلاد، عبر التشجيع على تناوب على السلطة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن رئيس أركان الجيش كان يستهدف، ودون ذكر الاسم، اللواء المتقاعد علي غديري، الذي دعا، من خلال مقالات نشرت على أعمدة صحيفة (الوطن)، المؤسسة العسكرية إلى تحمل مسؤوليتها من أجل إخراج البلاد من حالة الجمود السياسي الراهنة. وكتبت أن نائب وزير الدفاع كان يتوجه بشكل مباشر لضباط سامين آخرين متقاعدين والذين قد يكونوا استلهموا من كتاباته.

وتساءلت الصحيفة لماذا استشعر رئيس أركان الجيش الحاجة للرد مجددا وإعادة إطلاق التحذيرات ضد غديري وأولئك الذين يقفون وراءه؟ هل كان قايد صالح يريد بذلك التأكيد، لمن تساورهم شكوك، أنه المسؤول الفعلي عن مضمون التوضيحين السابقين؟.

من جهتها، كتبت صحيفة “ليبيرتي” أن قايد صالح ومن أجل إقناع الرأي العام بأن بيان الأسبوع الأخير من شهر دجنبر هو الذي أصدره، أعاد نشر مقتطفات واسعة من هذا النص، مستعملا أحيانا التلميح وأحيانا رسائل مباشرة.

وهكذا، أشار إلى أنه “مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، يحاول بعض الأشخاص، ممن تحركهم الطموحات المفرطة والنوايا السيئة، إصدار أحكام مسبقة إزاء مواقف المؤسسة العسكرية من الانتخابات الرئاسية، ويمنحون أنفسهم حتى الحق في التحدث با سمها، باستغلال كافة السبل، لاسيما وسائل الإعلام”.

ولاحظت الصحيفة أن قايد صالح دخل في سلسلة جديدة من الانتقادات اللاذعة والنداءات لاحترام النظام العام والتي تقترب أحيانا من السباب، باتهام هؤلاء “الأشخاص” ب”تغليب مصالحهم الشخصية الضيقة”، و”طموحاتهم المفرطة”، والتي لا تمت بأي صلة لقدراتهم الحقيقية على أكثر من صعيد.

من جانبها، كتبت صحيفة (ليكسبريسيون) أن التاريخ سيتذكر مواقف كل الأطراف، خاصة موقف رئيس أركان الجيش الذي اختار عبارات صارمة، وحادة وشديدة اللهجة للتذكير بموقف الجيش الوطني الشعبي إزاء الشأن السياسي.

ولاحظت الصحيفة أنها المرة الثالثة التي يصدر فيها تحذير من المؤسسة العسكرية، في وقت وجيز جدا، معتبرة أن الأمر يتعلق ب”معطى نادر جدا يعكس خطورة الوضع وانزلاقا خطيرا بالجزائر”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar