نصيحة اقتصادية غريبة.. لا تسدد الأقساط العقارية مبكرا

تحدث تقرير نشرته شبكة سي ان بي سي الأمريكية عن مخاطر الوقوع في ورطة الرهانات العقارية خاصة إذا كانت تلك الرهانات تطلب منك تسديد الأقساط بشكل مبكر.

واستعرضت الشبكة الأمريكية في تقريرها إحدى التجارب على لسان ملياردير يدعى سام دوجين، نستعرضها لكم في السطور التالية.

في عام 2003، اشتريت منزلًا بمساحة 1000 قدم مربع، مؤلف من غرفتي نوم، وحمامين في سان فرانسيسكو مقابل 580،000 دولار، مع رهن عقاري ثابت لمدة 30 عامًا بنسبة 4.25 ٪.

في عمر 26 عامًا، كنت قد وضعت جميع مدخراتي تقريبًا في الدفعة الأولى البالغة 20٪.

خلال السنوات القليلة التالية، أصبحت مهووسًا بمحاولة سداد أقساط الرهن العقاري مبكرًا.

في عام 2015، قمت أنا وزوجتي بذلك أخيرًا، شعرت بالرضا بعد التخلص من أكبر نفقاتنا، مع عبء أقل، يمكننا أن نعيش الحياة بحرية أكبر. ولكن بعد عام واحد فقط، تلاشى هذا الشعور.

أكبر عيب لسداد الأقساط العقارية الخاصة بك في وقت مبكر هناك العديد من الدراسات التي تشير إلى الفوائد النفسية لسداد الأقساط أو الديون مبكرًا ، مثل الراحة العاطفية والقوة لتجنب الانزلاق مرة أخرى إلى الديون.

كل ذلك صحيح، لكن الجانب السلبي الأكبر لدفع الأقساط مبكرا والذي لا يتحدث عنه أحد هو الخسارة الكاملة للحافز لتحمل مخاطر محسوبة والعمل بجد قدر المستطاع لتنمية ثروتك.

بمجرد أن أرسلت شيك الرهن العقاري الأخير، توقفت بقوة عن البحث عن عمل استشاري مستقل جديد، انتقلت من الحصول على ثلاثة عقود شهريًا إلى عقد واحد فقط، فبدلاً من العمل 60 ساعة، كنت أعمل 20 ساعة فقط. بحوالي 10000 دولار لكل عقد، كنت أخسر 20000 دولار من الدخل الشهري.

لمكافأة أنفسنا على سداد الرهن العقاري، قمت أنا وزوجتي أيضًا برحلة لمدة شهر إلى آسيا، قمنا بزيارة الأصدقاء في الخارج ورأينا معبد أنغكور في كمبوديا، ثم أمضينا أسابيع في التخييم في يوسمايت.

بعد ذلك، سافرنا إلى نيويورك لمدة أسبوعين  وأنفقنا أكثر من 10000 دولار على الرحلة بأكملها.

 لقد تأخرت بمقدار 50000 دولار عن هدفي للوصول إلى 200000 دولار من الدخل السنوي، كانت الخطة هي تنمية أموالنا حتى نشعر بالأمان المالي بحلول الوقت الذي ننجب فيه طفلًا.

إذا كان بإمكاني العودة، كنت سأقضي وقتًا أقل في الإجازة، ووقتًا أطول في شراء العقارات والاستثمار في الأسهم الموزعة.

تجارب مع الرهن العقاري

لقد تحدثت إلى العديد من الأشخاص، بما في ذلك قراء مدونات الذين مروا بتجارب مماثلة بعد سداد مبالغ كبيرة من الأقساط في وقت مبكر.

قال لي أحد الأشخاص: “لقد لاحظت بالتأكيد أنه كلما اقتربت من الحرية المالية، قل دافعي للذهاب إلى أبعد من ذلك في وظيفتي”. “يبدو الأمر كما لو كنا بحاجة إلى ذلك القرض ليبقينا نتحرك إلى الأمام، وهناك من يشعر بالعكس”.

وعلق أحد قراء برنامج Financial Samurai قائلاً: “لقد دفعت للتو إيجار منزلي بعد ثماني سنوات وأربعة أشهر، الآن لدي دافع كبير لوضع أكبر قدر ممكن من المال في استثمارات أخرى، مثل سوق الأوراق المالية، وأعمالي الخاصة، وتأجير العقارات.

أبلغ من العمر 35 عامًا وأعمل لحسابي الخاص، لذلك ليس لدي معاش تقاعدي أو شركة أعتمد عليها “.