الرئيس الصيني يتعهد بالتمسك بالسلام العالمي

تعهد الرئيس الصيني شي جينبينغ، اليوم الإثنين، بتمسك بلاده بالسلام العالمي وسط مخاوف أبدتها الولايات المتحدة ودول أخرى من مد بكين نفوذها بشكل متزايد على الساحة الدولية.

وقال شي جينبينغ، في احتفال في بكين بمناسبة الذكرى الـ50 لاستعادة جمهورية الصين الشعبية مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة، إن “الصين ستواصل الإلتزام بطريق التنمية السلمية وستظل من بناة السلام العالمي دائما”، مضيفا أنها “ستظل ملتزمة بطريق التعددية ومدافعا عن النظام الدولي“.

وأضاف أن الصين “ستحافظ على تعهدها باتباع طريق الإصلاح والانفتاح وستكون مساهما في التنمية العالمية دائما”، مؤكدا من جانب آخر أن بلاده “ستعارض بثبات جميع أشكال الهيمنة وسياسة القوة، وكذلك جميع أشكال الأحادية والحمائية“.

وذكر أن بلاده “دافعت بنشاط من أجل التسوية السياسية للنزاعات من خلال الوسائل السلمية”، مضيفا أنها أرسلت أكثر من 50 ألف من قوات حفظ السلام إلى عمليات حفظ السلام الأممية، وهي الآن ثاني أكبر مساهم مالي في كل من الأمم المتحدة وعملياتها لحفظ السلام.

وشدد على أن الصين “أوفت بأمانة بمسؤوليتها ومهمتها كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وبقيت وفية لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأيدت الدور المركزي للأمم المتحدة في الشؤون الدولية“.

وذكر أن استعادة المقعد الشرعي لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة كانت حدثا بالغ الأهمية بالنسبة للعالم والأمم المتحدة.

وقال إنه “قبل 50 عاما من اليوم، في دورتها الـ26، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 2758 بأغلبية ساحقة، حيث قررت استعادة جميع الحقوق لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة والاعتراف بممثلي حكومتها كممثلين شرعيين وحيدين للصين في الأمم المتحدة”. واعتبر أن ذلك مثل “انتصارا للشعب الصيني ولشعوب جميع دول العالم”، مضيفا أن ذلك جاء “نتيجة للجهود المشتركة من قبل جميع البلدان المحبة للسلام التي وقفت من أجل العدالة في العالم، وعودة الشعب الصيني أو عودة ربع سكان العالم إلى مسرح الأمم المتحدة“.

كما دعا الرئيس الصيني بلدان العالم إلى تكثيف التعاون والعمل معا لمواجهة مختلف التحديات والقضايا العالمية التي تواجه البشرية.

يذكر أنه في 1971 صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بجمهورية الصين الشعبية واستبعدت تايوان من عضويتها.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar