الجزائر.. تدهور في جميع القطاعات والأسر تعيش الجحيم اليومي

اوردت صحيفة “ليبرتي”الجزائرية في مقال تحت عنوان “تاريخ مدرسة” أنه وفي ظل عدم الاستقرار المزمن منذ عدة سنوات، من المرجح أن يتعرض قطاع التعليم لمزيد من الاضطراب في الأسابيع المقبلة.

وبعد وقت وجيز من إعلان المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية بالجزائر، (كنابست) ، والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين (إينباف) و النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين (ساتيف)عن قرار خوض إضراب شامل، كوسيلة نهائية ، حسب رأيهم ، للتعبير عن مظالمهم ، التي ظل بعضها معلقا نذ شهور أو حتى سنوات.

وبغض النظر عن (كنابست) الذي قرر الدخول في إضراب متجدد أسبوعيا لمدة يومين ابتداء من الأسبوع الأول من نونبر المقبل، احتفظت النقابات الأخرى ، تلك المنضوية تحت لواء اتحاد النقابات العمالية المستقلة ، بمبدأ الاحتجاج دون تحديد موعد محدد.

وأشارت الى أن مطالب النقابات ، كما هو الحال في كثير من الأحيان ، تركز على تحسين ظروف العمل البيداغوجية وتحسين الوضع الاجتماعي ، لا سيما في ظل الوضع الحالي الذي يتسم بانهيار غير مسبوق للقدرة الشرائية والانحدار للجحيم بالنسبة للفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة .

وتحتاج المدرسة الجزائرية، مثل القطاعات الأخرى ، إلى إصلاح عميق ورؤية استراتيجية استشرافية تستند إلى إرادة سياسية أكثر من الحلول قصيرة المدى ، وهي الحلول التي تغذي تكرار الأزمة، تخلص الصحيفة

من جهتها أشارت (لوسوار دالجيري) إلى أنه وبعد استنكارها الدائم للتدهور المستمر للظروف الاجتماعية والمهنية لرجال التعليم ، تعتزم النقابات الآن الانتقال إلى المرحلة التالية والإعلان عن تنظيم إضراب وطني في في الأسابيع الماضية ، مضيفة أنه وبعد تأجيلات عديدة ومناقشات مستفيضة ، قرر ممثلو الهيئات التعليمية أخيرا الإضراب في نونبر المقبل.

وأوضحت أن ظروف التدريس التي تعتبر “كارثية” مرتبطة بالانهيار المستمر للقدرة الشرائية للمواطنين بشكل عام وموظفي التعليم بشكل خاص.

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar