مخيمات الذل والعار على صفيح ساخن

 انتفض المئات من سكان مخيم يطلق عليه اسم  مخيم ولاية العيون، ونظموا وقفات إحتجاجية منذ يوم الأحد، وذلك للمطالبة بالتزود بالكهرباء. ومباشرة بعد هذه الانتفاضة تم اعتقال ثلاثة أشخاص بدعوى أنهم محرضين على الاحتجاجات ولازالوا حسب مصدر مطلع مجهولي المصير.

وبموازاة مع ذلك، شهدت باقي مخيمات العار وقفات احتجاجية للنساء والشباب أمام مقر قيادة جبهة الانفصاليين بالرابوني، مرددين شعارات تندد بالتهميش وتطالب بمحاكمة قيادة البوليساريو المسؤولة عن الفساد، و تندد بممارسة الإقصاء من خلال ترسيخ القبلية والمحسوبية داخل هياكل و مؤسسات الجبهة الانفصالية.

وأكد أحد المنتسبين للتنسيقية الشبابية لانتفاضة 5 مارس بتندوف، والداعية للإطاحة بنظام الجمهورية المزعومة للبوليساريو، لوسائل إعلامية محلية أن عدد المحتجين في انتفاضة السبت بالرابوني فاق 300 محتج، وذكر أنه لم يتم فض هذه الوقفة الاحتجاجية التي انطلقت حوالي الساعة العاشرة من يوم الاثنين، وطالب شباب الانتفاضة بالتغيير ومحاربة الفساد والإطاحة بقادة الجبهة الذين وصفتهم الانتفاضة بزعماء الفساد.

واتهم من أطلقوا على أنفسهم “شباب الثورة الصحراوية” قيادة الجبهة بالانشغال بتنمية الأموال التي استحوذوا عليها من مساعدات المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي، وبمحاولة الاستمرار في الحكم من خلال الاحتماء بالنظام القبلي المدعوم بالفساد والرشوة والمحسوبية بحسب تعبيرهم.

 وأكد المحتجون أن قيادتهم لا تبالي بمعاناتهم لأن معظم ما يسمى أعضاء القيادة الوطنية لا تعيش في المخيمات، بل في أحياء مدينة تندوف الجزائرية أو بالديار الاسبانية، ما يجعل هذه القيادة  في عزلة كبيرة عن الواقع بمخيمات العار والذل. وحسب المتتبعين فإن ما أجج الوضع في المخيمات جاء نتيجة للتصريح الذي جاء على لسان سعيدة بن حبيلس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري والتي اعتبرت ” أن الإجراءات المجحفة في تقليص المساعدات الإنسانية من شأنها تشجيع “الإرهاب” في المنطقة من خلال الدفع بهؤلاء الشباب نحو أحضان الإرهاب “

يذكر أن الشباب الصحراوي المنتفض رفع شعارات تطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية، ومحاكمة المسؤولين عن الفساد، وبإفساح المجال أمامهم للمشاركة في الحياة السياسية التي يحتكرها من وصفهم بالحرس القديم، وباستثناء محاولات للحرس المحلي ثني الشباب عن الانضمام للانتفاضة وتهديدهم يوما قبل موعدها  تمسكت عناصر الجيش الجزائري وضباط المخابرات العسكرية، الذين يحكمون الخناق الأمني على مخيمات تندوف، بالحياد و اكتفت بمراقبة الوضع، في الوقت الذي تؤكد معلومات متواترة جديدة من المخيمات، انه لحد الساعة ما زالت انتفاضة الشباب متواصلة بعد أن قرر المحتجون التصعيد بحمل الأعلام المغربية وصور الملك محمد السادس.

 

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar