مساعي حميدة تضعنا أمام العفو عند المقدرة

نظرا للمساعي الحميدة التي قام بها العديد من الزملاء والأصدقاء نكن لهم كل التقدير والإحترام، ولأن تربيتنا ليست مبنية نهائيا على العداء للأشخاص ولا المؤسسات، فقد آثرنا على أنفسنا التنازل بمحض إرادتنا وبدون ضغط سوى ذاك الذي أملته علينا المحبة والتقدير الذي نوليه لأحبائنا في المهنة.

 

 لكل هذا، قررنا أن نحذف هذا المقال الذي نشرناه اليوم بهذا المكان وفي نفس هذه الزاوية.

وإذ نعلن ذلك لقرائنا ومتصفحي موقعنا الاعزاء، فإن ذلك ليس خوفا من أحد وإنما تواضعا واحتسابا للتدخلات القوية من زملاء واصدقاء، أرغمتنا على أن نعود لأصلنا وأخلاقنا في تجاوز الخلافات بطرق تربينا عليها في وسطنا العائلي، من قبيل التجاوز عن سيئة أو سوء لحق بنا من أحدهم رغم قدرتنا على أخذ الحق منه، و ومن ذلك خصلة “العفو عند المقدرة” ، وهو أجمل أنواع العفو والمقصود به أن يعفو الإنسان المظلوم عن الظالم. وهي شيم تربينا عليها كجميع المغاربة.

كان غرضنا حين كتابة المقال، هو أن نُظهر للسيد المعلوم أننا قادرون على تبني الخطاب الشعبوي ومتمكنون منه أحسن بكثير ممن يسرب لهم المعلومات والمعطيات، وأن سلوكات الصيد في الماء العكر، وضرب هذا بذاك لن تنفع معنا.

نعتبر انفسنا مزاولين لمهنة شريفة لها أخلاقيات ومبادئ ولا مجال فيها للممارسات الصبيانية او المزايدات الفارغة والنفخ في الريش كما تفعل الديكة..

فإذا كنا قد كتبنا في موضوع يهم صاحبنا فذلك من أجل إظهار حقيقة الدعم الموجه للصحافة والذي يتم استخلاصه من جيوب المواطنين.

عندما تحدثنا عن حقنا في الدعم العمومي كان هدفنا هو أن تحفظ كرامتنا لنشتغل بكل ثقة وحرية في بلاد تضمن الحريات للجميع.

لذا وجب التنبيه والإعلام والسلام..

 

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar