صحن الشفاه أغرب عادة لنساء قبيلة “سور مي” الإثيوبية

قام المصور الفوتوغرافي “إيفي أرياتي أرباي” بجولة في إحدى أكثر المناطق عزلة في إثيوبيا والتي تسكنها قبيلة تدعى “سور مي” في وادي “أومو”، والتقط عددًا من الصور لنساء تلك القبيلة اللاتي يتبعن عادة غريبة يطلق عليها دوليًّا اسم “صحن الشفاه” وهي عادة قديمة مازالت تحافظ عليها قبائل إفريقيا والأمازون. 

نشر تقرير لموقع “ديلي ميل” اليوم، عددًا من الصور لنساء تلك القبيلة التي تقوم بها الفتاة في سن المراهقة بالخضوع لما يشبه عملية جراحية من قبل إحدى نساء القبيلة، حيث يتم ثقب الشفة السفلى بآلة حادة ووضع قطعة خشبية صغيرة في هذا الثقب وبعد التئام الجرح وهي عملية قد تستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة تقوم الفتاة بتمديد الثقب حسب رغبتها. 

يتراوح القطر النهائي لـ”صحن الشفاه” من حوالي 8 سم إلى أكثر من 20 سم، وتقوم كل امرأة بنقش الزخارف الخاصة بها على قرط من الخشب يختلف حجمه من واحدة إلى أخرى. 

تشير الأدلة الأثرية إلى أنه قد تم ابتكار هذه العادة الغريبة بشكل مستقل ما لا يقل عن ست مرات، فعرفت في السودان وإثيوبيا منذ عام 8700 قبل الميلاد، وفي أمريكا الوسطى عام 1500 قبل الميلاد، وفي الإكوادور الساحلية منذ 500 قبل الميلاد، ويحافظ على تلك العادة قبائل قليلة في إفريقيا والأمازون وهناك قبائل تضع النساء بها “صحن الشفاه” في الشفة العليا وليس السفلى. 

ذكرت العديد من المصادر القديمة أن حجم اللوحة كان علامة على الأهمية الاجتماعية أو الاقتصادية في بعض القبائل، وفي عام 1990، ادعى أحد المؤرخين أن حجم “صحن الشفاه” يشير إلى عدد الأبقار المدفوعة كمهر للعروس؛ إلا أنها معلومة غير مؤكدة. 

حاليا، فتاة قبيلة “سور مي” حرة في اختيار وضع “صحن الشفاه” أم لا، وتأخذ هذا القرار في سن تتراوح بين الـ 13 و18 عاما.

 

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar