نافورة الحمام بالدار البيضاء.. إرث تاريخي مهدد بالزوال

 

كشفت مصادر مطلعة أن القادم من الأيام يحمل مفاجأت غير سارة لساكنة الدار البيضاء ولمآثرها التاريخية، حيث ستشرع السلطات الوصية، في أشغال هدم نافورة “ساحة الحمام” وسيتم تحويلها إلى الجهة المقابلة للمحكمة الابتدائية وبناء نافورة أخرى جديدة “جافة”، فيما سيتم بناء المسرح الكبير الذي سيكون الأكبر عربيا وإفريقيا على أنقاض النافورة الأصلية، حيث سيمتد على مساحة 24 ألف متر مربع، وستشمل قاعة كبيرة “متعددة الأغراض” تستوعب 1800 متفرج، ثم قاعة أخرى بطاقة استيعابية 600 مقعدا، كما سيضم المسرح محلات تجارية ومطاعم ومقاهي وأماكن للقراءة، ومكتبة وقاعة للمعارض الفنية.

 

فالبيضاويون منذ أن تم الشروع في هدم فيلا مولاي عبد الرحمان التاريخية، للبدء في مشروع إنشاء المسرح الكبير، استشعروا أن عمر ساحة الحمام بات قصيرا، لأن بعض المسؤولي يسارعون الزمن للشروع في هدم أول نافورة مائية موسيقية في المغرب وإفريقيا، شيدت بأمر من جلالة الملك الحسن الثاني، وبلغت كلفتها آنذاك 136 مليون سنتيم.

 

وفي الوقت الذي تتحسر فيه ساكنة الدار البيضاء عن هدم واحدة من المعالم التاريخية للمدينة، ويسارع المسؤولون الزمن لتنفيذ هذه العملية، خرجت الشركة الإسبانية التي أشرفت على إحداث النافورة سنة 1966عن صمتها، لتتحصر على هذا المآل، وتؤكد ان نافورة الحمام، تطلب بناؤها وتشييدها سواعد عمال أجانب ومغاربة وكلفت مبالغ مالية مهمة.

 

لكن اليوم، تتربص بها العيون لهدمها ولا تحظى بأي التفاتة من طرف المسؤولين الحاليين، الذين فضلوا التخلي عنها واجتثاثها من مكانها وانتزاع الذاكرة التاريخية لمدينة الدار البيضاء.

 

 

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar