“البغل” أبو زيد يجر استهجان وانتقاد شريحة المثقفين مطالبين بطرده من البرلمان

استهجن باحثون وكتاب وصحافيون تصريحات القيادي في حزب العدالة والتنمية، المقرئ ابو زيد التي وصف فيها هذا البرلماني “العجيب”، البابا سيلفيستر الثاني ب”البغل”.

وفي هذا الصدد، طالب نجيب كونية، الكاتب والصحافي المعروف، بطرد المقرئ أبو زيد من البرلمان ومن الحزب، على ضوء هذه التصريحات التي تاتي على على بعد يومين من زيارة البابا فرانسيس المرتقبة إلى المغرب.

وهاجم كومينة في تدوينة على صفحته في الفياسبوك، المقرئ أبوزيد الإدريسي، القيادي في العدالة والتنمية المعروف ب”منظر حركة التوحيد والاصلاح”،  مضيفا ان ابوزيد استدل في حديثه عن “الروح الانغلاقية الأوربية” بـ”أحد كبار القسيسين الأوربيين، درس العلم في جامع القرويين يدعى البابا سيلفيستر الثاني.

وخلص كومينة إلى القول، إن المطلوب حاليا أن يتبرأ حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة، مما صدر عن أحد قيادييه وأحد ممثليه في البرلمان في نشاط حزبي بالضبط في حق بابا الفاتيكان باستعجال وإلا جاز اتهامه بالمساس بصورة وسمعة البلاد ومصالحها العليا.

وبدوره رد إدريس الكنبوري، الباحث والمتخصص في  قضايا الجماعات الإسلامية،  على ما ادعاه، القيادي في حزب العدالة والتنمية المقرئ أبو زيد، الذي كان يتحدث عن البابا سيلفيستر الثاني ووصفه ب”البغل”، إذ قال الكنبوري إن البابا لم يدرس بالقرويين عكس ما ذهب إليه أبو زيد.

وأوضح الكنبوري في تدوينة له على صفحته في الفايسبوك،”أريد أن أقول فقط إن دراسة البابا المذكور بالقرويين، مجرد أسطورة لا أصل لها على الإطلاق وطبعا لا توجد وثائق لهذه الكذبة”.

وزاد قائلا لقد: “ألف الأب ميشال لولونغ كتابا تحت عنوان  les papes et l islam لم يذكر فيه أي شيء عن هذه الأسطورة، رغم أن الكتاب هو في الأصل عن علاقة البابوات بالإسلام، ورغم أن المؤلف من آباء الكنيسة ويفترض أنه ملم بالمعطيات، بل لا يذكر المغرب إلا مرتين لا علاقة لهما بالأسطورة المزعومة“.

مضيفا: “أما عن نقد أبو زيد للكنيسة الكاثوليكية، فهي تهاجم كل يوم في الصحافة الأوروبية في عقر دارها ولا علاقة لذلك بالتطرف، فلا تضيقوا واسعا وتكونوا مثل أشعب الذي صنع وليمة بكلمة من فمه ثم صدقها، عبارة التطرف لا يجب أن تكون أداة ضد حرية الرأي لأن الاثنين مختلفان” وختم تدوينته بالقول:ليس هذا دفاعا على شخص بعينه لكن على الفكرة“.

وكان المقرئ أبو زيد وصف البابا سيلفيستر الثاني ب”البغل”، لأنه في رأيه رفض التعرف على الإسلام ،عندما كان يدرس بجامع القرويين بفاس في القرن العاشر، و جر هذا الوصف على المقرئ أبو زيد حملة لأنه يتزامن مع زيارة البابا إلى المغرب.

وجاء هذا الكلام خلال لقاء لابو زيد بطلبة جامعة ابو شعيب الدكالي بالجديدة، في إطار المنتدى الوطني للحوار الطلابي الذي نظمه التجديد الطلابي التابع للبيجيدي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar