مدارس التعليم الكاثوليكي بالمغرب.. أسباب إقبال المغاربة على هذه المؤسسات

 قالت الأخت باسكل بونيف، إن سبب إقبال المغاربة على تعليم أطفالهم بمدارس “الإيكام”،  يعود للمشروع التربوي التي تلقنه هذه المدارس للجيل الناشئ، والذي يرتكز  على كرامة الإنسان، تطور الطفل وسط الجماعة البشرية التي ينتمي إليها، تعلم الحياة داخل مجتمع مؤسس على قيم العدل والسلام.

ويضم التعليم الكاثوليكي بالمغرب “إيكام” حوالي 12 ألف تلميذ، 98 بالمائة مغاربة، موزعين على 15مؤسسة تعليمية تابعة لأسقفية الرباط، في مدن مراكش، الدار البيضاء، المحمدية، الرباط، القنيطرة ومكناس.

تتكون مدارس التعليم الكاثوليكي بالمغرب، من 13 مدرسة ابتدائية و 13 مدرسة للتعليم الأولي، بالإضافة إلى مركزين للتكوين النسوي ومؤسسة تقنية ومهنية.

تأسست مؤسسات”الإيكام” من قبل الطوائف الدينية في فترة الحماية الفرنسية بالمغرب سنة 1913، وكانت تعتمد هذه المؤسسات في بداية تأسيسها على التعليم الفرنسي وتستقبل في الغالبية أبناء الأوربيين.

مباشرة بعد الاستقلال، سُجل انخفاض كبير في عدد الأوروبيين بالمغرب، غير أنه تم الاحتفاظ بهذه المدراس، وأوكل تدبيرها  إلى السلطات المغربية، حيث تم تكييف البرامج والمناهج وفقًا للنموذج التعليم المغربي ثنائي اللغة، العربية والفرنسة.

وعلى إثر ذلك  تم توقيع اتفاقية بين”الإيكام” ووزارة التربية الوطنية المغربية، تشير إلى أن مؤسسات الإيكام عليها أن تتبع التوجهات الكبرى للمنظومة التربوية لهذه الوزارة، مع التأكيد على الرغم من ذلك على تعليم اللغة الفرنسية. وكان هدف  الإيكام  أن يكون التلاميذ مزدوجي اللغة العربية والفرنسية، في نهاية السلك الابتدائي وذلك من خلال تدريس المواد  العلمية باللغة العربية في سلك الابتدائي كما هو الشأن بالنسبة للمؤسسات العمومية في المغرب، ولكن مع الدخول المدرسي لـ 2018 شُرع في تدريسها باللغة الفرنسية، انطلاقا من السنة الأولى إعدادي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar