وسائل الإعلام الإيرلاندية تبرز البعد الرمزي لزيارة البابا فرنسيس إلى المغرب

خصصت وسائل الإعلام الإيرلاندية تغطية واسعة للزيارة التاريخية التي قام بها البابا فرنسيس للمغرب، مبرزة الجهود التي تبذلها المملكة من أجل النهوض بالسلام والحوار بين الأديان، مما جعلها ” نموذجا ” للاعتدال والتسامح الديني.

فعلى صفحتها الإلكترونية، أكدت جريدة (إينديباندانت.إي أو) أن البابا فرنسيس أشاد، منذ بداية زيارته للرباط، بالعمل الذي يقوم به المغرب في مجال التسامح الديني، واصفا إياه ” ب” النموذج للتسامح الديني ولاستقبال المهاجرين ” في إشارة لسياسة الهجرة ذات البعد الإنساني التي تعتمدها المملكة.

وتوقف الموقع الإلكتروني عند اللحظات القوية التي ميزت الزيارة التاريخية لرئيس الكنيسة الكاثوليكية للمغرب، وخاصة زيارته لمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، والذي ” يلقن إسلاما معتدلا يتم تصديره، بواسطة أئمة مكونين، إلى إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا “.

من جانبها، أبرزت جريدة (إريش إكزامينر) أن البابا، نوه خلال زيارته للمغرب، بالجهود التي تبذلها المملكة من أجل ” النهوض بإسلام يرفض التطرف “، والتي ” تسعى إلى التميز كرمز للتسامح الديني والاعتدال في العالم الإسلامي “.

أما راديو ماريا، فأكدت بدورها على البعد الرمزي لزيارة البابا إلى المغرب والتي كانت تحت شعار النهوض بالحوار بين الأديان واحترام الصالح العام.

ومن هذا المنظور، ركزت (كاثوليك إيرلاند نيوز) على توقيع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، وقداسة البابا فرنسيس على ” نداء القدس “كأقوى لحظات هذه الزيارة، والذي يهدف إلى الحفاظ والنهوض بالطابع الخاص لهذه المدينة المتعددة الأديان، وكذا بعدها الروحي وهويتها المتميزة.

وأعرب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، وقداسة البابا في هذا النداء عن أملهما بأن يتم في المدينة المقدسة ضمان الحرية الكاملة لولوج المؤمنين من الديانات التوحيدية الثلاث، والحق في ممارسة العبادة لجميع أتباع هذه الديانات.

وبالنسبة ل( فإن إيريش سان) فإن البابا فرنسيس كان في المغرب في إطار جهوده لدعم الحوار بين الأديان، وحاملا لرسالة مفادها أن المسلمين والمسيحيين يمكن أن يتعايشوا في سلام.

ويتعلق الأمر، تضيف الجريدة الإلكترونية، بأول زيارة لبابا الفاتكان للمغرب منذ 34 سنة، مذكرة بأن البابا جون بول الثاني كان آخر رئيس للكنيسة الكاثوليكية يزور المغرب في غشت 1985.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar