جزائريون يتهكمون من تهنئة بوتفليقة لميركل ودعوتها لزيارة الجزائر

علق نشطاء جزائريون، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بشكل ساخر على برقية عبد العزيز بوتفليقة التي بعثها، أمس الثلاثاء، إلى المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، على إثر فوز حزبها في الانتخابات التشريعية، داعيا إياها إلى القيام بزيارة رسمية للجزائر!!.

واستغرب العديد من الجزائريين من هذه الدعوة، معتبرين أن ما جاء في برقية بوتفليقة يعتبر قمة الاستهتار والكذب على الذقون، إذ كيف لشخص يعيش منذ سنين في حالة إعاقة تامة، أن يدعو المستشارة ميركل لزيارة الجزائر، وكيف يمكن إقناع هذه الأخيرة خاصة بعد ان تم إلغاء زيارة سابقة لها إلى الجزائر، منذ شهور، بسبب الوضع الصحي المتدهور للرئيس..

الغريب في أمر برقية بوتفليقة أن من كتبها، نسي أن المسؤولين الجزائريين الغوا زيارة ميركل السابقة بسبب ما يعيشه الرئيس، الذي ازدادت ازمته الصحية تدهورا بحيث لم يستقبل أي مسؤول دولي منذ مدة، كان آخرهم ديكتاتور فنيزويلا مادورو الذي لم يجتمع ببوتفليقة عندما زار الجزائر الشهر المنصرم، رغم عراقة الصداقة بين الرجلين وتشابه الازمات التي تعصف بالبلدين..

واستغرب الجزائريون كيف لرئيس “نصف ميت”، أو “الرئيس المومياء” كما يوصف في الجزائر، ان يدعو ميركل “للقيام بزيارة رسمية إلى الجزائر” في موعد سيتفق عليه مع المستشارة الالمانية “عبر القناة الدبلوماسية”!!، حسب ادعاء البرقية..

برقية بوتفليقة تزيد الطين بلة، عندما “يقول” فيها سعادة الرئيس مخاطبا ميركل أن الغرض من هذه الدعوة هو:” الوصول سوياً إلى الآفاق الواعدة للصداقة والتعاون الجزائري الألماني والعمل معك على مواصلة الحوار المثمر الذي اعتمدناه!!

وبهذا الخصوص علق احد النشطاء بالقول :”متى بدأ بوتفليقة حوارا مع ميركل لكي يواصله معها؟ وفي أي سنة اعتمد معها حوارا مثمرا؟”

لقد كشفت برقية بوتفليقة ان النظام الجزائري يحتضر، كما هو الشأن بالنسبة لرئيسه الشكلي، وان حبل الكذب الذي اعتمده أضحى قصيرا، وإذا كان الشعب قد انطلت عليه هذه الأكاذيب فإن المستشارة الالمانية تعرف حقيقة الوضع الصحي لبوتفليقة ومدى تأزم الحالة الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد، ولن تغامر بزيارة بلد على فوهة بركان..

يشار ان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعث أمس الثلاثاء برقية تهنئة الى المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بعد فوزها في الانتخابات التشريعية الالمانية، جاء فيها: “قصد الوصول سوياً إلى الآفاق الواعدة للصداقة والتعاون الجزائري الألماني والعمل معك على مواصلة الحوار المثمر الذي اعتمدناه، يسرني أيما سرور أن أدعوك للقيام بزيارة رسمية إلى الجزائر في موعد سنتفق عليه عبر القناة الدبلوماسية”.

وكانت ميركل أرجأت في آخر لحظة، في 20 فبراير الماضي، زيارة إلى الجزائر “بسبب التهاب حاد للشعب الهوائية” قالت المصادر الرسمية إنه أصيب به يومها الرئيس بوتفليقة.

 

 

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar