السلطات العسكرية الجزائرية ترمي بمهاجرين أفارقة والمغرب يحتضنهم

 في الوقت الذي تطارد السلطات الجزائرية المهاجرين الأفارقة وتقوم السلطات الامنية بتجميعهم وتكديسهم في شاحنات ونقلهم إلى الحدود المتاخمة لدول مالي والنيجر والمغرب، تواصل السلطات المغربية احتضانها للمئات منهم في مراكز للتأهيل والتكوين بهدف الاندماج في المجتمع المغربي. 

 ففي مبادرة حميدة أقدمت إحدى الجمعيات المهتمة بالتنمية بمدينة صفرو، على إخضاع مجموعة من المهاجرين الأفارقة للتكوين في مركز للتأهيل الفلاحي بمنطقة المنزل بالإقليم، إلى جانب تكوينات ميدانية في ضيعات فلاحية. ويتعلق الأمر بنحو 50 مهاجرا، حسب جمعية “جيبر للتنمية القروية والبيئية” التي أكدت أن هذه الدورة التكوينية تعد الرابعة من نوعها، وترمي إلى المساهمة في الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للمهاجرين

 وإذا كانت هذه الجمعية نموذجا فقط لعشرات الجمعيات التي تقوم بنفس الدور لتسهيل عملية اندماج المهاجر في نسيج اجتماعي جديد، في تناغم مع السياسة الرسمية للدولة المغربية في هذا المجال، فإن السلوك اللاانساني الذي تنهجه الجزائر في حق المهاجرين، يثير حفيظة المنظمات الدولية المنددة بهذا السلوك العنصري

 وكانت السلطات الجزائرية قد رحلت مجموعة جديدة من المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء، تتكون من 768 مواطن إفريقي، هربوا من الفقر، إلى حدود بلدهم الأصلي النيجر في ظروف حاطة بالكرامة

 ويرى الحقوقيون أن الأمر يتعلق بعملية طرد جماعية تمنعها الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها الجزائر، مشيرين في هذا الصدد إلى أن سلطات البلاد تقول ما لا تفعله في هذا المجال أي المصادقة من أجل الدعاية دون احترام ذلك.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar