عشنا وشفنا وكالة لها مئات الصحافيين وميزانيتها تساوي الملايير تنقل خبرا عن موقع إلكتروني

يواصل خليل الهاشمي الادريسي، المدير المؤقت لوكالة المغرب العربي للأنباء، مسلسل الاستهتار بالمسؤولية الملقاة على عاتقه كمسؤول أول عن وكالة رسمية المفروض فيها ان تدافع عن مصالح المغرب وتقدم صورة مشرفة للبلاد، ونقل الاخبار الرسمية المتعلقة بمختلف الانشطة والأحداث التي تهم المملكة..

آخر سلوك مشين أقدم عليه الهاشمي مول لاماب، بعد تخلفه عن مواكبة إطلاق القمر الصناعي “محمد السادس-أ”، هو إقدامه على نقل خبر من موقع إلكتروني ينفي فيه ياسر الزناكي، مستشار جلالة الملك، صورة مزيفة لجلالته بقطر.

الهاشمي مول لاماب، وكعادته، نام نومة أهل الكهف في مكتبه بمدريد وعندما استفاق وجد العالم كله يتحدث عن صورة مفبركة يظهر فيها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حاملا لوشاح كُتب عليه “لكم العالم ولنا تميم” وهي صورة تحمل رسائل سياسية أراد من خلالها مفبركوها الإيقاع بين المغرب وأشقائه العرب في الخليج..

وعوض مواكبة الامر والإتصال بالديوان الملكي واستقاء اخبار يمكن ان تدفع عن جلالة الملك هذه التهم  التي تمس بعلاقاته الجيدة مع دول الخليج المتسمة بالحياد وسداد الراي، هرع الهاشمي إلى اقصر الطرق والتي لا تتطلب أي جهد وذلك من خلال نقل خبر نفي الصورة المزيفة عن أحد المواقع الإكترونية المغربية، التي تقوم كما العديد من المواقع الوطنية بالدفاع عن مصالح المغرب وثوابته وتضاهي في عملها واحترافيتها وكالة الهاشمي التي تتوفر على عشرات المكاتب الموزعة عبر العالم وتوفر لها الدولة أمولا طائلة من جيوب المواطنين، إلا ان الهاشمي يستغل كل هذه الامكانيات المادية والبشرية لمصالحه الشخصية وخدمة بعض الجهات التي لاتزال تحميه وتتشبث به على رأس الوكالة رغم تقاعده..

 سلوك الهاشمي هذا، ينضاف إلى ممارسات كثيرة قام بها سواء داخل الوكالة من خلال سوء التدبير والتسيير الذي اتسمت به ولايته أو عنجهيته وتسلطه على الصحفيين والعاملين في الوكال، فضلا عن المحاولات المتكررة التي اقترف من خلالها أفعالا ضد مصالح المغرب وثوابته، وهي الأفعال التي سبق ان فضحناها في وقتها..

سلوكات الهاشمي وطريقة تسييره وتدبيره لأمور الوكالة، تطرح عدة أسئلة ملحة ومنها ما مصير ملايير الأموال التي تضخ في ميزانية الوكالة إذا لم تكن لتنفيذ البرامج المرسومة لها وتحقيق الاهداف التي من أجلها أسست وعلى رأسها الدفاع عن مصالح المملكة وثوابتها؟ إن العارفين بشؤون المطبخ الداخلي للوكالة يعرفون جيدا اني تصرف وما هي الطرق التي يعتمد عليها الهاشمي وجوقته لتبذيرها وما هي الجيوب والحسابات التي تستقر بها في آخر المطاف. وليس اعتباطا وصف المدير العام للوكالة من طرف الرأي العام الوطني والعاملين بهذه المؤسسة الرسمية الذين يكتوون بنيران مزاج خليل بـ”الهاشمي مول لاماب”..

كما ان تعامل الهاشمي مع خبر الصورة المزيفة لجلالة الملك، يطرح علامات استفها أخرى تتعلق بسبب عدم اتصال مول لاماب، باعتباره مسؤولا عن مؤسسة رسمية، بياسر الزناكي أو أي مستشار ملكي أو سياسي آخر للاستفسار وتوضيح حقيقة الصورة المفبركة؟ أم ان الامر يتعلق بغضبة ما على الهاشمي مول لاماب، والتي سبق ان كتبنا حولها بعد استثنائه من مرافقة الوفد الاعلامي المرافق لجلالة الملك في زيارته إلى الإمارات وقطر؟ وهل ما اقترفه الهاشمي يدخل في إطار ردود فعله الرعناء على عدم استدعائه لمواكبة الزيارة الملكية، مما جعله يقوم بتبخيس هذا الحدث الذي يتعلق بفبركة صورة لجلالة الملك لها دلالات سياسية ووقع سلبي وغير مشرف على دور المغرب الرائد ودبلوماسيته الخارجية المستندة على مبادئ الحياد والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الشقيقة والصديقة، إذ رغم الخلافات القائمة بينها اختار المغرب التعامل مع كل دولة بغض النظر عن تخندقها سواء مع السعودية او مع قطر..