الجزائر..اهتمام إعلامي بالأزمة الخطيرة المتفشية في البلاد

اهتمت الصحف الجزائرية، اليوم السبت، بالأزمة السياسية بالجارة الشرقية حيث كتبت صحيفة “ألجيري بار بلوس” أن البلاد “مشلولة بالكامل”، موضحة انه تم، مرة أخرى، تأجيل تعديل وزاري مهم كان متوقعا ومنتظرا منذ نونبر / دجنبر 2021 ، حيث كان مقررا أن يتم الإعلان عنه عند عودة عبد المجيد تبون من زيارة لمصر يومي 24 و 25 يناير الجاري.

ونقلا عن مصادر موثوقة، قالت الصحيفة إنه ليس هناك أي تعديل وزاري ولن يتم الإعلان عن أي جديد بينما كان من المقرر أن تتم المصادقة، رسميا، على لائحة الوزراء الجدد من قبل تبون عند عودته من القاهرة .

وسجلت الصحيفة أنه “لا تغيير ولا تعديل وزاري ولا أي جديد”، مضيفة أن الحكومة الجزائرية ستبقى كما هي حتى اليوم، وهي غير قادرة بشكل واضح على إيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية والمالية التي تضايق الشعب الجزائري بشكل يومي.

وتحدث كاتب المقال عن ندرة في المواد الغذائية، وانخفاض حاد في قيمة العملة الوطنية وأنشطة اقتصادية فاشلة، وبطالة متفشية ومهولة، وشركات خاصة حبيسة الصعوبات المالية، والمشاريع ذات الأهمية القصوى المجمدة وفي قائمة انتظار لا حد لها.

ويرى كاتب المقال أن المشاكل التي تعاني منها الجزائر حاليا لا تزال تتفاقم بسبب عدم وجود فريق مدبر قادر على التخفيف من البؤس الاجتماعي وتفقير البلاد عبر خطة إنعاش ملموسة وسياسة طموحة أو ذات رؤية موجهة نحو النمو وخلق الثروة.

وذكر بأن أيمن بن عبد الرحمن يشغل، حتى الآن، منصب رئيس الوزراء ووزير المالية، معتبرا أن هذا وضع غير مسبوق يمنع رئيس الحكومة من الاضطلاع بمهامه على الوجه الأكمل .

وأبرز أن هناك العديد من الاختلالات في قطاعات التجارة والنقل والصناعة والطاقة والداخلية والجماعات المحلية بالإضافة إلى المجالات والقطاعات الرئيسية الأخرى التي تعتبر مفتاح تنمية البلاد.

صاحب المقال وان سرد مختلف المشاكل التي تعيشها الجزائر، إلا انه لم يذهب بعيدا للوقوف على السبب الحقيقي لكل هذه الأزمات التي تعيشها البلاد، ألا وهي الطغمة العسكرية الحاكمة والمتحكمة في كل دواليب السلطة أما الحكومة والرئيس فليسوا سوى واجهة مدنية لنظام عسكري بائد لا يزال يسود في الجزائر منذ انقلاب بوخروبة وسرقة ثمار الاستقلال..

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar