المعارضة تنبه الحكومة إلى خطورة النزوع المفرط نحو الهيمنة

نبهت المعارضة البرلمانية الحكومة إلى خطورة ما أسمته “النزوع المفرط نحو الهيمنة والاستقواء بالمنطق العددي الضيق على حساب الاستناد إلى المنطق الديمقراطي والتوافقي المُـــكَــرِّس لثابت الخيار الديمقراطي”. ودعت، في ختام زياراتها إلى قادة أحزاب المعارضة، إلى التعاون والتكامل مع المؤسسة التشريعية عموما، والتعامل إيجاباً مع مبادرات المعارضة على وجه الخصوص، تحصيناً للتعددية السياسية وحمايةً للتوازن المؤسساتي، وذلك استحضاراً لما يُجسده البرلمان وممثلو الأمة في البناء الديمقراطي الوطني مِنْ تعبيرٍ عن الإرادة الشعبية.

ويذكر رؤساءُ فرق ومجموعة المعارضة بمجلس النواب، المُــشَكَّــلَــة من الفريق الاشتراكي والفريق الحركي وفريق التقدم والاشتراكية والمجموعة النيابية للعدالة والتنمية، اختتموا سلسلة اللقاءات التي جمعتهم بالمسؤولين الأولين لأحزابهم، والتي تواصلت على مدى يوميْ الخميس والجمعة 12 و13 مايو 2022، حيث تم الاجتماع بكل من إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وامحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ونبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.

وتأتي هذه المُبادرة المُثمرة، حسب بلاغ في الموضوع، انطلاقاً من الوعي العميق بالأهمية البالغة التي يكتسيها ترصيدُ العمل المشترك بين مكونات المعارضة على صعيد مجلس النواب والارتقاء بالتنسيق إلى مستوياتٍ أكبر وأوسع.

وأكدت “التزامها بالحرص الشديد على مواصلة ممارسة معارضةٍ وطنية ومواطِنة، قوية ومسؤولة وبَنَّاءة، على أساس المكانة والحقوق التي خَوَّلَهَا الدستور للمعارضة، وعلى أساس خدمة الصالح العام، عبر السعي نحوالتأثير في السياسات العمومية، تقييماً واقتراحاً، وجعل هذه الأخيرة ذات وقعٍ إيجابي على المواطنات والمواطنين، لا سيما من حيث الإنصاف المجالي والعدالة الاجتماعية”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar