غاز المغرب .. “شاريوت” تجمع 30 مليون دولار لتوسيع عمليات التنقيب

يواصل المغرب جذب اهتمام الشركات الاجنبية المتخصصة في مجال الاستكشاف والبحث واستغلال الهيدروكاربورات، وهو ما يتضح من خلال وضع المستثمرين البريطانيين ثقتهم بشكل كبير في إمكانات آبار الغاز المكتشفة أخيرا في المغرب، الأمر الذي جعلهم يجمعون، في وقت قصير، أزيد من 29 مليون دولار من بورصة لندن، لتعزيز عمليات التنقيب.

وأوضحت صحيفة “لاراثون” الإسبانية، التي كشفت عن هذا الرقم استنادا لمصادر بريطانية، أنه بعد خمسة أشهر من الإعلان عن تطورات إيجابية بشأن حقل أنشوا 2، الواقع ضمن رخصة ليكسوس قبالة ساحل العرائش، شرعت شركة النفط والغاز البريطانية “شاريوت” في تطوير هذا المشروع وحصلت على التمويل اللازم.

إذ جمعت حتى الآن 25.5 مليون دولار من خلال إصدار أسهم في بورصة لندن، بينما ستُضاف 4 ملايين دولار أخرى إلى هذا المبلغ، سيتم جمعها من خلال عرض مفتوح للمساهمين المؤهلين.

هذه الأموال المجمعة في وقت وجيز، والتي أثارت حماس باقي المستثمرين، ستسمح بإحراز تقدم في هندسة وتصميم مشروع غاز “انشوا”، بما في ذلك دراسة التصميم الأولية التفصيلية (FEED) ، قبل اتخاذ قرار الاستثمار النهائي.

وكانت شركة النفط والغاز البريطانية “شاريوت”، أعلنت نهاية مارس الماضي، عن أخبار سارة بشأن حقل أنشوا 2، تناولتها العديد من الصحف والمواقع العالمية.

وقالت في بيان لها إن تحليل بيانات الحقل أثبت احتواءها على غاز جاف عالي الجودة، مع وجود أكثر من 96% من الميثان في جميع مكامن الغاز الـ7 المكتشفة، دون شوائب، مثل كبريتيد الهيدروجين أو ثاني أكسيد الكربون.

إلى جانب ذلك، رفعت الشركة تقديرات صافي إنتاج الغاز لحقل أنشوا 2، من 100 متر في التحليل الأولي المعلن سابقًا، إلى قرابة 150 مترًا، مقارنة بـ55 مترًا في أنشوا-1، حسبما جاء في بيان للشركة على موقعها الإلكتروني. ووفور إعلان ذلك، ارتفع سهم الشركة بنسبة 18% إلى 16.5 بنسًا.

وتمتلك شركة شاريوت 75% من الأسهم، بالشراكة مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، الذي يمتلك حصة 25% .. وحسب المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، فإن الغاز الذي تم اكتشافه من طرف الشركة البريطانية “شاريوت”، سيساهم في إنتاج الكهرباء من خلال إمداد محطات توليد الكهرباء بالقنيطرة أو المحمدية أو تهدارت. ويتوقع أن يبدأ الإنتاج عام 2024.