“جدري القردة”.. ظهر في الكونغو سنة 1970 ووصل إلى العالمية في 2022

يعتبر جدري القردة مرضا فيروسيا يظهر بشكل أساسي في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب إفريقيا. وتم رصد المرض لأول مرة في البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تم اكتشاف أن معظم الحالات جرى رصدها في المناطق الريفية والغابات المطيرة في حوض الكونغو، ولا سيما في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يعتبر جدري القرود مرضا متوطنا، قبل أن  يطور ويصل حاليا إلى العالمية في سنة 2022.

وينتقل المرض في الغالب إلى البشر من الحيوانات البرية مثل القوارض والرئيسيات، كما يمكن أن ينتقل المرض من شخص لآخر عن طريق ملامسة الآفات وسوائل الجسم ورذاذ الجهاز التنفسي والمواد الملوثة، مثل الأفرشة. ولا يعتبر جدري القرود شديد العدوى بين البشر.

وتم الإبلاغ عن أكثر من 90 حالة من جدري القرود منذ 13 ماي في دول لا يعد فيها المرض متوطنا، بما في ذلك بريطانيا والبرتغال والولايات المتحدة وإيطاليا وسويسرا وبلجيكا وهولندا وإسبانيا وكندا وإسرائيل والسويد وفرنسا وأستراليا وألمانيا وأمس تم الإعلان عن تسجيل ثلاث حالات مشتبه فيها بالمغرب لم تتأكد بعد.

وقال برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز إن نسبة كبيرة من حالات جدري القرود الأخيرة، تم تحديدها بين الرجال المثليين وثنائيي الجنس، لكن من المرجح أن يحدث انتقال العدوى عن طريق الاتصال الجسدي ويمكن أن يؤثر على أي شخص.

وتستمر فترة حضانة المرض عادة ما بين 6 إلى 16 يوما، فيما تستمر الأعراض عادة من 2 إلى 4 أسابيع. وبخصوص الأعراض العامة، فإنها تتراوح بين الحمى والصداع وآلام الظهر وآلام العضلات والقشعريرة وتضخم الغدد الليمفاوية.

وغالبا ما يظهر طفح جلدي على الوجه قبل أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الأعضاء التناسلية.

ويتعافى معظم الأشخاص المصابين في غضون أسابيع، لكن يمكن تسجيل حالات وفيات ضمن عُشر الأشخاص المصابين، حيث يتم تسجيل معظم الوفيات في الفئات العمرية صغيرة السن. وتعد لقاحات الجدري التقليدية فعالة في القضاء على المرض بحوالي 85 بالمئة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar