بعد الهزيمة أمام “أقمصة بركان”..قناة جزائرية تحرض على قتل موتسيبي

سعار نظام العسكر الجزائري وأبواقه الدعائية، وبالأخص بعد واقعة “قميص بركان”، قد يجني على الكابرانات ويدخل جارة السوء في متاهات المحاكمات الدولية وووابل من الإدانات التي قد تسرع مسلسل اندحار النظام الذي ضاق الشعب درعا من ممارساته وسلوكاته الخبيثة.

ولا أدلّ على هذا الاندحار، ما وصل إليه مستوى أبواق العسكر الاعلامية من تدني أخلاقي وانتشار خطاب بئيس وغير عقلاني يسعى إلى تغليط الرأي العام وإخفاء مظاهر الفشل التي مني بها النظام على جميع المستويات، إن داخليا او خارجيا.

وضمن هذا الظواهر، ما وصل إليه مستوى التحليل الرياضي لأحد البرامج في قناة جزائرية، على إثر إعلان هزيمة اتحاد العاصمة الجزائري أمام نهضة بركان المغربي، جراء رفض الفريق الجزائري خوض مباراتي الذهاب والإياب بسبب أقمصة نهضة بركان التي يوجد على صدرها خريطة المغرب الكاملة.

وللتعليق على ما حدث، استعمل أحد المحللين الدائمي الحضور في القنوات الجزائرية لغة التحريض على القتل في حق الجنوب إفريقي، باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حيث قال “لو كان مانديلا حيا، لقتله، أو وضعه في حبل المشنقة”.

واتهم المحلل الجزائري على القناة الجزائرية موتسيبي “بالتواطؤ” مع المغرب ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، فوزي لقجع، في ما حدث في مباراة اتحاد العاصمة الجزائري ونهضة بركان المغربي، بالرغم من أن قرار رفض لعب المباراتين كان قرارا في يد الفريق الجزائري.

ووصل الحد بهذا “المعلق” إلى استخدام لغة دينية “متطرفة”، حيث قال إن رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “يهودي”، وأضاف بأن رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، بدوره “يهودي”…

وأعرب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية، عن صدمتهم لمستوى التحليل الرياضي في هذه القناة الجزائرية، وكيف تحول النقاش، من مناقشة قضية رياضية سبق أن حدثت مرارا، إلى نقاش سياسي وديني، واستخدام لغة التهديد والتحريض.

وكان نادي نهضة بركان المغربي قد اختار أقمصة جديدة تضم خريطة المغرب الكاملة على صدرها، ووافق الاتحاد الافريقي لكرة القدم على هذه الأقمصة بداية الموسم الكروي الحالي، دون أي اعتراض من أي فريق واجهه الفريق المغربي قبل أن يلتقي مع فريق اتحاد العاصمة الجزائري في ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية.

وتعرض فريق نهضة بركان لحجز أقمصته عندنزوله بمطار الهواري بومدين خلال مباراة الذهاب، ولم يتم السماح له بإجراء المباراة بتلك الأقمصة، وتم منحه أقمصة جديدة لا تضم الخريطة، وهو ما رفضه الفريق المغربي، ليتم إلغاء المباراة واعتبر “الكاف” حينها أن الخاسر فيها هو الفريق الجزائري بسبب قرار سلطات بلاده بحجز أقمصة فريق نهضة بركان.

وخلال مباراة الإياب بالمغرب، انسحب الفريق الجزائري، بمبرر أن الفريق المغربي سيدخل المباراة بأقمصة تضم خريطة المغرب الكاملة، فاعتبر “الكاف” أيضا أن الخاسر هو الفريق الجزائري، ليتأهل الفريق المغربي إلى النصف النهائي لمواجهة الزمالك المصري.

وتواجه الجزائر حاليا انتقادات بإقحام السياسة في الرياضة، خاصة أن أقمصة الفريق المغربي لا تُشكل أي استفزاز للوحدة الترابية للجزائر، مما يُفند ادعاءات الجزائر بأنها ليست طرفا في النزاع، حسب العديد من المتتبعين لقضية الصحراء المغربية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar