اليماني: الحكومة مطالبة بسحب قرار تحرير أسعار المحروقات وفرض ضريبة لاسترجاع الأرباح

قال الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية لصناعات النفط والغاز، تعليقا على الارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات التي تجاوزت صباح اليوم الأربعاء 1 يونيو، 16.35 درهم للتر الواحد من البنزين، و 14.20 درهما لغازوال: ” قد وصلنا إلى مرحلة العراء الطاقي في البلاد، والحكومة تقامر بالسلم الاجتماعي، نتيجة هذا الارتفاع المتتالي في أسعار المحروقات”.

وأضاف الحسين اليماني، في تصريح ل”تليكسبيرس”، أن الحكومة تحصد نتائج سياساتها المتعاقبة في مجال المحروقات بداء من الخوصصة قبل عقود من الزمن، وصولا إلى قرارات حكومة عبد الإله بنكيران الذي سن قرار تحرير أسعار المحروقات ورفع الدعم عنها.

وأوضح اليماني، أن الحالة الراهنة التي تتميز بالوهن والعري الطاقي، بدأت بوادرها منذ سنوات، وقد نبهنا إليها مرارا وتكرارا، وطالبنا بإعادة تشغيل محطة “لاسامير” بالمحمدية، لكن الحكومة كان لها رأي أخر، وهاهي الآن تحصد نتائج سياستها المتعنتة في هذا المجال، فمن جهة ارتفعت تكلفة تكرير البترول، ومن جهة أخرى ارتفعت أسعار المواد البترولية في العالم وانعكست على الأسعار هنا.

وقال اليماني، “يبدو أننا نتجه بالفعل نحو المجهول، فالظروف الحالية لم تحسب لها الحكومات المتعاقبة أي حساب، حتى أسعار المحروقات حاليا اعتقدت الحكومة، بأن الأمر يتعلق بشهر أو شهرين، ثم تمر العاصفة، لكن العكس هو الذي حدث، الأسعار ملتهبة وما تزال مرشحة للارتفاع ولا أحد يتنبأ بأي مستقبل لها”.

وكحل لهذه المعضلة التي بات يتخبط فيها المغرب، طالب النقابي الحسين اليماني، الحكومة بأن تتحلى بالجرأة وتسن قرارات جريئة جديدة دون المرور عبر مجلس المنافسة، لوضع حد لإشكالية ارتفاع الأسعار، من خلال تبني سحب قرار تحرير المواد البترولية ووضع تركيبة جديدة تراعي القدرة الشرائية للمواطن، وإقرار ضريبة استثنائية على شركات المحروقات لاسترجاع الأرباح الفاحشة.

وخلص اليماني إلى القول، إن الوضع الطاقي في أوروبا لا يبشر بالخير وأن إمدادات المغرب من المواد البترولية ستتأثر بدورها، وستعرف أزمة غير مسبوقة، خاصة وأننا مقبلين على فصل الصيف، وانه لا مفر أمام الحكومة من تحمل مسؤولياتها الكاملة في الحرص على توفير المخزونات من المواد النفط والحد من غلاء الأسعار.

وطالب اليماني بتعزيز الاحتياطيات الوطنية من المشتقات النفطية من خلال الاستئناف العاجل لتكرير النفط بمصفاة المحمدية واستغلال كل طاقاتها في التخزين والتكرير بما يحمي المصلحة العليا للمغرب.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar