الداخلة.. دبلوماسيون أفارقة ينددون باستمرار تجنيد الأطفال في تندوف

قام دبلوماسيون يمثلون الدول الإفريقية التي فتحت قنصليات لها بمدينة الداخلة، كبرى المدن في الصحراء المغربية، بزيارة إلى المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال، وندد بعضهم باستمرار تجنيد هؤلاء في مخيمات تندوف، حيث اضطلع القناصل العامون لعدد من البلدان الإفريقية المعتمدين بالداخلة على مهام المركز.

ومكنت هذه الزيارة قناصل كل من جمهورية غينيا، وجمهورية غينيا الاستوائية، وجمهورية غينيا-بيساو، وجمهورية غامبيا، من التعرف على مهام المركز، الذي يروم توفير معطيات دقيقة، نوعية وكمية، من أجل اتخاذ مبادرات وتدابير تعتمد على البحث الأكاديمي في مجال مكافحة تجنيد الأطفال في مناطق النزاع.

وبهذه المناسبة، اطلع الدبلوماسيون الأفارقة على المشاريع والأنشطة المستقبلية للمركز، الذي سيركز اهتماماته على الدراسات والأبحاث والاستشارات حول الوقاية واستغلال الأطفال في مناطق النزاع.

وفي هذا الصدد، ندد القنصل العام لجمهورية غامبيا بالداخلة، عصمان بادجي، بتجنيد الأطفال في مخيمات تندوف والفظائع التي يتعرضون لها، مشيرا إلى أنه لكل طفل الحق في الذهاب إلى المدرسة والولوج إلى المعرفة بدلا من تجنيده في نزاعات مسلحة.

من جهته، قال الرئيس المدير العام للمركز، عبد القادر الفيلالي، إن القناصل العامين اطلعوا على مختلف خدمات المركز ومهامه، بالإضافة إلى عدد من المشاريع المستقبلية، داعيا الباحثين الأفارقة المهتمين بدراسة هذه الآفة المتعلقة بتجنيد الأطفال إلى إجراء أبحاث في هذا المركز.

وبهذه المناسبة، قدم الفيلالي عرضا تطرق من خلاله للمهام المختلفة للمركز، الذي يطمح إلى أن يصبح لسانا ناطقا في المحافل الدولية، ومعرفا بظاهرة تجنيد الأطفال وبفهمها الأعمق، وآلية من آليات الترافع الدولي في هذا المجال.

وحذر الفيلالي من أن الأرقام مقلقة للغاية وتتصاعد بشكل متزايد، مشيرا إلى أن الأطفال يشاركون في 75 بالمئة من النزاعات الجارية في العالم، مضيفا أن أزيد من 460 مليون طفل يعيشون في منطقة نزاع، فيما تشكل الفتيات أكثر من 15 في المئة من الأطفال المجندين.

ومن خلال الأبحاث الأكاديمية والشراكات والتعاون، يطور المركز وينشر استراتيجيات لمواجهة جميع أشكال تجنيد الأطفال ويعمل على تقييم وإحصاء الأطفال المجندين غير المسجلين، مع تقديم حلول مبتكرة لمكافحة استغلالهم في النزاعات المسلحة.

 ويهدف المركز الذي تم افتتاحه أخيرا من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بحضور عدد من المسؤولين والمنتخبين المحليين بالإضافة إلى دبلوماسيين من بلدان إفريقية، إلى التحسيس بمصير الأطفال المجندين..

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar