القمة العالمية الثانية للطاقة بمراكش..الإشادة بريادة المغرب في مجال الانتقال الطاقي

أشادت الوكالة الدولية للطاقات المتجددة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، اليوم الأربعاء، بمراكش، بريادة المغرب في مجال الطاقات المتجددة والانتقال الطاقي.

وهكذا، نوه المدير العام للوكالة الدولية للطاقات المتجددة، فرانشيسكو لا كاميرا، في كلمة عبر تقنية الفيديو، بمناسبة انعقاد الدورة الثانية للقمة العالمية للطاقة، World Power-to-X Summit” (PTX22)” ( 22- 24 يونيو)، بكون “المغرب، العضو بهذه الوكالة منذ سنة 2015، يحتل الريادة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في مجال تطوير الطاقات المتجددة”.

وأبرز العلاقات الممتازة التي تجمع بين المغرب والوكالة الدولية للطاقات المتجددة، والتي توجت السنة الماضية بتوقيع اتفاق استراتيجي لتعميق المعارف حول الطاقات المتجددة، وتسريع وتيرة الانتقال الطاقي، بشكل مستدام اجتماعيا واقتصاديا، مشيرا إلى أن المملكة تقف وراء مبادرة إنشاء التحالف من أجل الولوج إلى الطاقة المستدامة، والتي تركز على الولوج الشامل إلى الطاقة من خلال الاستخدام المكثف للطاقات المتجددة.

وكشف أن “هناك حاجة ملحة للتوفر على محروقات منزوعة الكربون في العالم بأسره، وأن المغرب يتمتع بميزة تتمثل في انتاجه المحتمل للوقود ذي التكلفة المنخفضة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا”، مضيفا أن للمغرب “الإمكانات ليصبح رائدا في صادرات الهيدروجين الأخضر، موفرا الفرصة لإزالة الكربون من اقتصاده والرفع من أمنه الطاقي الوطني، مع وضع حد للتبعية للمحروقات الأحفورية، ولواردات الطاقة”.

من جهته، أكد المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، جيرد مولر، في كلمة عبر تقنية التناظر المرئي، أن المغرب حقق، خلال السنوات الأخيرة، تقدما ملحوظا في مجالات التصنيع، والانتقال الطاقي والصناعة الغذائية، مشيدا بالتعاون والصداقة الطويلة بين هذه المنظمة الأممية والمملكة.

وأضاف أن “المغرب معرض بشكل كبير للتغير المناخي، غير أنه يتوفر على إمكانات من الطاقات المتجددة ضرورية لصناعات المستقبل”، داعيا إلى توحيد جهود مختلف الفاعلين في المنظومة قصد الاستفادة من المعارف والتكنولوجيات المتقدمة المتوفرة حاليا في مجال الهيدروجين الأخضر.

وأشار مولر إلى أن “الحكومة المغربية وضعت لنفسها هدفا طموحا يتمثل في الرفع من حصة الطاقات المتجددة إلى نسبة 50 بالمئة في أفق العام 2030، وأن الهيدروجين الأخضر يشكل جزءا من هذا الطموح”، معبرا عن يقينه بأن المغرب “سيصبح رائدا في السوق العالمية للهيدروجين”.

وتهدف القمة العالمية الثانية للطاقة، التي ينظمها معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، إلى مناقشة الاستراتيجيات المبتكرة في مجال الهيدروجين الأخضر، وإبرام شراكات من أجل عصر جديد للطاقة النظيفة.

وتعد هذه القمة منصة للنقاش حول العصر الجديد للطاقة النظيفة القائمة على الهيدروجين الأخضر، مع الاهتمام، أساسا، بتوحيد الجهود وتقديم إجابات ملموسة لمختلف التحديات المرتبطة بتطوير الطاقات الجديدة في المملكة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar