تقرير: “المغرب حارس بوابة لسلاسل الإمداد الغذائي العالمية”

سبق لتقرير أصدره معهد الشرق الأوسط أن أشار إلى أن “المغرب قرر زيادة إنتاج الأسمدة مع بداية الحرب في اوكرانيا بنسبة 70 في المائة حتى لا يتعرض العالم لازمة اسمدة، اذ يمتلك المغرب صناعة أسمدة كبيرة بقدرة إنتاجية ضخمة وانتشار دولي هائل، وهو واحد من أكبر أربع دول مصدرة للأسمدة في العالم بعد روسيا والصين وكندا.

وفي هذا الصدد، يشير تقرير جديد نشرته مجلة “The conversation” المتخصصة في الطاقات والبيئة إلى أن الأسمدة المغربية تنقسم إلى ثلاث فئات رئيسية؛ الأسمدة النيتروجينية والأسمدة الفوسفورية وأسمدة البوتاسيوم. وفي عام 2020 بلغ حجم سوق الأسمدة حوالي 190 مليار دولار أمريكي.

ويبرز التقرير ذاته أن المغرب يتمتع بسمة مميزة في إنتاج الأسمدة الفوسفورية، إذ يمتلك أكثر من 70 بالمائة من احتياطيات صخور الفوسفاط في العالم، التي يُشتق منها الفوسفور المستخدم في الأسمدة. وهذا يجعل المغرب حارس بوابة لسلاسل الإمداد الغذائي العالمية لأن جميع المحاصيل الغذائية تتطلب عنصر الفوسفور لتنمو.

وفي المغرب، يضيف التقرير، بلغت عائدات القطاع عام 2020 زهاء 5.94 مليارات دولار. ويمثل المكتب الشريف للفوسفاط حوالي 20 بالمائة من عائدات التصدير بالمملكة. كما يعتبر أكبر جهة توظيف في البلاد، حيث يوفر فرص عمل لـ21000 شخص.

ويخطط المغرب لإنتاج 8.2 ملايين طن إضافية من الأسمدة الفوسفورية بحلول عام 2026. ويبلغ الإنتاج حاليا حوالي 12 مليون طن.

وأعلنت الشركة الحكومية مؤخرًا أنها ستزيد إنتاجها من الأسمدة للعام بنسبة 10 بالمائة. وهذا من شأنه أن يضع 1.2 مليون طن إضافية في السوق العالمية بحلول نهاية العام، يشير التقرير.

ويزعم التقرير أن المغرب يواجه تحديات جديدة، كما تهدد إنتاجه من الأسمدة تحديات بيئية واقتصادية هائلة. وهي تشمل جائحة كوفيد والاضطرابات الشديدة في سلسلة التوريد التي تلت ذلك.

ويمكن للمغرب أن يصبح مركزًا لسوق الأسمدة العالمي وحارسًا لإمدادات الغذاء العالمية التي يمكن أن تعوض محاولة استخدام الأسمدة كسلاح.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar