فتح “جسر اللنبي”.. إشادة كبيرة بالوساطة المغربية

بعد وساطة مغربية أمريكية، أعلنت الوزيرة الإسرائيلية للنقل ميراف ميخايلي عن تطور بـ”جسر اللنبي”، وصرحت أنها ستسهل “المرور بين إسرائيل والأردن”، ولكن الجسر لا يقع في الحدود بين المملكة الأردنية والإسرائيلية ولكن بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، كما أوضحت فاليري فيرون، مراسلة إذاعة “ميدي 1” بالقدس.

وكشفت المراسلة أن الجسر سيُفتح من الآن فصاعدا، يوميا من الساعة الثامنة إلى الحادية عشرة والنصف صباحا، وبين الثامنة والثالثة والنصف بعد الزوال يوم الجمعة والسبت.

شكر إسرائيلي

تقدم إضافي تم تحقيقه، إذن، بوساطة مغربية أمريكية يتمثل في إعادة فتح معبر الكرامة وجسر الملك حسين بين الضفة الغربية والأردن ليعمل نهارا وليلا، وتوجد وزيرة النقل الإسرائيلية ميراف ميخايلي وفريقها في اتصال مع الأمريكيين والفلسطينيين والمغاربة من أجل فتح هذا المعبر ليعمل على مدار الساعة بعد توفير كافة الإجراءات اللوجيستيكية الضرورية وتوظيف المستخدمين.

وقالت الوزيرة الإسرائيلية “أشكر الرئيس الأمريكي جو بايدن والعاهل المغربي الملك محمد السادس والمملكة المغربية للجهود المستمرة لصالح السلام والازدهار في منطقة الشرق الأوسط”.

وضع خاص للمغرب

وقد صرح، من القدس، خليل توفاكشي، رئيس دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق، لإذاعة “ميدي 1” بقوله “للمملكة المغربية وضع خاص”. وأكد أن “الدبلوماسية المغربية تقود العملية منذ فترة طويلة باعتبار أن جلالة الملك هو رئيس لجنة القدس وأيضا وكالة المال (بيت مال القدس) الموجودة في المغرب”، مضيفا “لا شك أن للدبلوماسية خطوة جبارة أمام العمل باتجاه تحسين الوضع، كما أن الجانب الدبلوماسي بالنسبة للمغرب، له قدرة كبيرة، وله ضغط كبير على الجانب الإسرائيلي”.

وأوضح “هذه المواضيع يجب أن نستعملها بشكل جيد للوصول إلى الأهداف الاستراتيجية الموضوعة أمام القيادة الفلسطينية، بأن هناك دولة فلسطينية باتجاه الاستقلال الكامل، وبالتالي محاولة أيضا التركيز على المغرب والدبلوماسية المغربية من أجل تسهيل الحياة اليومية للشعب الفلسطيني. هذه الدبلوماسية يجب أن تكون بالتوازي مع الدبلوماسية الفلسطينية للوصول إلى الأهداف الاستراتيجية الكاملة بإقامة دولة فلسطينية، ذات استقلال، ذات حدود، وهذا يعني أن الوصول إلى الهدف الاستراتيجي المطلوب الآن يحتاج إلى عمل صامد طويل وصبر للوصول إليه، وهذا ما هو موجود في المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك وأيضا الدبلوماسية المغربية الموجودة في هذا الإطار، التي تخدم الأهداف الاستراتيجية العربية والإسلامية”.

بشرى سارة

من جانبه، صرح الدكتور سعيد أبوعلي، الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، للإذاعة ذاتها، أن معبر الكرامة هو “المعبر الوحيد الرابط بين فلسطين والخارج. وهو معبر بري يصل ما بين الأرض الفلسطينية والمملكة الأردنية الهاشمية، لكن تحت السيطرة الإسرائيلية، تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي”.

وزاد قائلا “بالتأكيد، الفلسطينيون عامة يعانون معاناة شديدة أثناء التنقل عبر جسر الملك حسين أو اللنبي، باسمه القديم، باعتباره المعبر الوحيد الذي يُفتح ويُغلق في أوقات محددة تتحكم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. عدد الساعات معينة في اليوم أو لجهة أيام العطل، خاصة في المواسم، في الأعياد، في العطل الصيفية. يكون هناك اكتظاظ شديد ويضطر الناس لقضاء ساعات وربما ليال بانتظار عبور الجسر، نظرا لحالة الاكتظاظ والبطء في الإجراءات”.

وذكر أن وسائل الإعلام تطرقت اليوم وأمس إلى “جهود للضغط على سلطات الاحتلال من أجل تطوير حركة المسافرين على المعبر، وتلك بالتأكيد تلبية لاحتياجات شديدة للفلسطينيين، وهي بالتأكيد بشرى سارة إن تحققت، بأن يتمكن الفلسطينيون، أولا من حرية الحركة والتنقل، ثم، وهذا هو المطلب الأهم، يبدو لي، بالنسبة للسلطة الفلسطينية، هي مسألة استعادة السلطة لدورها على المعبر الحدودي باعتباره حقا سياديا للفلسطينيين والإشراف أو إدارة عملية تنقل الأفراد والبضائع، خاصة أن هذا المعبر، بالإضافة إلى كونه المعبر الوحيد لحركة الأفراد، فهو كذلك المعبر الوحيد لتقل البضائع وتبادل البضائع بين الأردن الشقيق والأرض الفلسطينية”.

في وجدان المغاربة

وارتباطا بكون تلك الخدمات تصب أيضا في صلب عمل وكالة بيت القدس، التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس، كما أن الحل السياسي الشامل هو ما تسعى إليه أيضا الدبلوماسية المغربية بإيجاد حل واقعي وعادل وقابل للتطبيق لهذا النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وجه سعيد أبوعلي، الامين العام المساعد للجامعة العربية، “تحية التقدير والاحترام إلى المغرب الشقيق ملكا وحكومة وشعبا”.

وأضاف “ونحن ندرك تماما مدى المكانة التي تحتلها القضية الفلسطينية في وجدان الشعب المغربي، وخاصة مدينة القدس، قلب وجوهر القضية الفلسطينية، لدى جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، وما يبذله من جهود لحماية القدس وإنقاذ القدس، وبالتالي تمكين الشعب الفلسطيني من حريته واستقلاله ببناء دولته وعاصمتها القدس الشرقية، وهي تحتل هذه المكانة الروحية والوجدانية والسياسية لدى الشعب المغربي الشقيق، كما لأبناء الأمتين العربية والإسلامية. في هذا السياق يأتي دور لجنة القدس التي يرأسها جلالته، وكذلك وكالة بيت مال القدس وما تقدمه من دعم لتعزيز صمود المقدسيين. كل ذلك ينظر إليه الشعب الفلسطيني باحترام وتقدير”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar