رغم عودة بنكيران.. مسلسل الهزائم مستمر والبيجيدي يتذيل الترتيب في انتخابات الحسيمة

رغم عودة عبد الاله بنكيران إلى الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية، لاستعادة توازنه في الساحة السياسية بعد الهزيمة القاسية في انتخابات 8 شتنبر 2021، إلا أن الانتخابات الجزئية التي جرت أمس بدائرة الحسيمة كرست هذا المسلسل الخطير من التراجع وتوالي الهزائم لحزب سير الحكومة لولايتين متتاليتين من 2011 إلى 2021.

ولم يكسب بنكيران الذي نزل ب”ثقله” الى مدينة الحسيمة، في محاولة للظفر بمقعد في هذه الدائرة، إلا أن النتائج جاءت مخيبة للغاية وتذيل حزبه الترتيب العام للأحزاب التي حصلت على أصوات الناخبين بالدائرة المذكورة، علما أن المقاعد الأربعة تقاسمتها أحزاب الأغلبية، الأحرار، البام، الميزان، ثم أخيرا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

 و تلقى “البيجيدي” من جديد هزيمة مذلة أمام أحزاب الأغلبية الحكومية التي جاهر بخصومته لها، بعدما ظفر مرشحوها بالمراكز الأولى في حين اكتفى مرشح “المصباح” بخسارة، نبيل الأندلسي بالصف الأخير بأقل من 800 صوت.

وحصل بوطاهر البوطاهري، مرشح حزب “الحمامة” على الرتبة الأولى بـ10.259 صوتا بعد فرز أكثر من 99 في المائة من الأصوات، يليه محمد الحموتي وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، الذي حصد 9416 صوتا، متبوعا برئيس الفريق الاستقلالي في مجلس النواب نور الدين مضيان بـ7955 صوتا، أما المقعد الرابع والأخير فذهب للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ووكيله عبد الحق أمغار بـ7103 صوتا، هذا الأخير الذي قدم الطعن إبان ظهور نتائج انتخابات 8 شتنبر وتسبب في إسقاط أربعة مقاعد نيابية مرة واحدة.

وتعيق هذه الانتكاسة الجديدة أمل بنكيران في محاولة “بت الروح” في حزب “البيجيدي” مجددا، بعد الخسارة الكبيرة في انتخابات 8 شتنبر 2021، حين نزل من 125 إلى 13 مقعدا فقط، اغلبها للنساء.

 ولم تشفع تحركات وتنقلات بنكيران إلى الحسيمة في استمالة الناخبين والتصويت على مرشح المصباح، إذ يبدو أن البيجيدي سيستسلم لهذه النتائج، ويتوارى عن الانظار محاولا ترميم بيته الداخلي والاشتغال بجد على سمعته للعودة إلى الساحة السياسية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar