نظام العسكر يفتعل عطبا في مصنع “سونطراك” لقطع إمدادات الغاز عن اسبانيا

يواصل النظام العسكري الجزائري، ممارسته المفضوحة، معتقدا أن الرأي العام الدولي ستنطلي عليه ألاعيبه وحيله الرخيصة، التي يعرفها القاصي والداني ولم تعد خافية على احد، سواء داخل الجزائر أو خارجها.

وفي هذا الإطار، وتماشيا مع عقيدته العدائية ضد المغرب، لجأ نظام العسكر إلى قطع إمداد الغاز على اسبانيا من خلال أنبوب “ميدغاز”، أمس الأحد، مدعيا في بلاغ نشرته أبواقه الدعائية، أن الأمر يتعلق بعطب من الجانب الاسباني للأنبوب.

والحقيقة أن نظام العسكر، كان ينتظر المناسبة للانتقام من اسبانيا، مباشرة بعد موقفها التاريخي القاضي بدعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، حيث استعمل كل الأوراق التي بين يديه لثني مدريد على قرارها.

 في ممارسة مفضوحة تكشف بالملموس بأن الجزائر هي الطرف  الأساسي في ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وأن ما يدعيه نظام العسكر من حياد مجرد أكاذيب وادعاءات يفندها الواقع، حيث إن مرتزقة البوليساريو، وأطروحتهم المشروخة أضحت قضية مقدسة بالنسبة للكابرانات، تفوق في أهميتها مصالح الشعب الجزائري، الذي يعاني الويلات ويتخبط في أزمات يومية بسبب سياسة الطغمة العسكرية التي تستغل ريع الغاز والنفط في قضايا بعيدة كل البعد عن مصالح الشعب.

ويتضح كذب وادعاء نظام العسكر حول سبب انقطاع امدادات الغاز عن اسبانيا أمس الأحد من خلال تصريح الشركة “إيناغاس” المشغلة لشبكة الغاز الإسبانية، والتي أكدت في بيان لها أن “تدفّق الغاز إلى إسبانيا من الجزائر عبر ميدغاز لم يتوقّف اليوم في أي وقت، لكنّه “تضاءل”.

وأوضحت المجموعة أنه “عند الظهر ووفق معلومات وردت من ميدغاز، سجّل انقطاع مؤقت استمر ساعتين للضخ من المصنع في الجزائر”، ما أدى إلى “تضاؤل، وليس انقطاع، في الكميات المتدفقة إلى إسبانيا”، مشيرة إلى أن”التدفّق الأدنى كان مقداره 704.000 نيوتن متر/الساعة”.

ولان اسبانيا تعلم مسبقا أن نظام العسكر في الجزائر لا ثقة فيه، وانه مجرد عصابة، وليست هناك مؤسسات يمكن الوثوق بها، فإنها بادرت واستبقت الأحداث من خلال التقليص من واردات الغاز الجزائري والاعتماد على أطراف أخرى أكثر وثوقا وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وقطر ونيجيريا.

 و أظهرت لعبة قطع إمداد الغاز أمس الأحد عن اسبانيا والادعاء بان عطبا في الجانب الاسباني وراء الحادث، كيف يفكر نظام العسكر الذي لا يتوانى في إظهار عجزه وبلادته، فبعد قطع العلاقات الدبلوماسية وتعليق اتفاقية حسن الجوار مع مدريد، ابتكرت مفكرة العسكر خطة بليدة أخرى، تتمثل في قطع الغاز عن اسبانيا عبر خط الانبوب الوحيد “ميدغاز”، والادعاء أن العطب من الجانب الأخر، لكن توقيت تنفيذ الخطة البليدة، فضح كل أوراق العسكر الذي اتخذها خطوة في إطار الرد على قرار اتخذته مدريد قبل يومين خاص بالتعرفة الجمركية للسلع المتجهة نحو الجزائر.

ويرى العديد من الخبراء والمتتبعين للازمة الجزائرية الاسبانية، ان بروكسيل لن تتاخر في الاعلان عن موقفها الداعم لمدريد وكذا اتخاذ اجراءات ملموسة لردع نظام العسكر الجزائري، الذي اضحى يهدد الامن الطاقي لاوربا من خلال استغلال ورقة الغاز في ظل الازمة العالمية التي زادتها حدة الحرب الروسية- الاوكرانية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar