طرق تعليم الأبناء اتخاذ القرارات

من المهم أن يبني الطفل شخصيته المستقلة، فقد قال السلف الصالح: “ربوا أبناءكم لزمان غير زمانكم”، ولذلك فيجب أن يخرج الطفل من تحت جناح والديه ويبدأ في الاعتماد على نفسه، وتصبح لديه القدرة على اتخاذ قرارات في حياته سواء بسيطة أو هامة، فالمهم أن يكون قادراً على ذلك، وأشار المرشد التربوي عارف عبد الله في حديث خاص؛ لطرق تعليم الطفل اتخاذ القرارات كالآتي:

متى يتمكن الطفل من اتخاذ القرارات؟

    لا توجد سن معينة يمكن تحديدها؛ لكي نقول إن الطفل قد أصبح قادراً على اتخاذ قرارات في حياته.

    فالأطفال لديهم قدرات فردية متفاوتة تشمل قدراتهم العقلية والنفسية.

    وهناك بعض الأطفال الذين تكون لديهم قدرة على اتخاذ قرارات في سن مبكرة بسبب قوة شخصيتهم.

    وهناك أطفال يعجزون عن اتخاذ قرارات في حياتهم بسبب التصاقهم بالكبار، وعدم قدرتهم على البعد عنهم.

    ولكي يتمكن الطفل من اتخاذ القرار يجب أن يحصل على تدريب وتمرين مثل أي مهارة أخرى يتعلمها.

    يجب على الطفل أن يكون قادراً على التعبير عن رغباته؛ لكي يستطيع أن يتخذ قراراته.

مبادئ تعليم الأبناء اتخاذ القرارات

    يجب على الأم أن تبدأ في تعليم الطفل اتخاذ قرارات صغيرة في حياته في سن الخامسة.

    وقبل ذلك على الأم أن تكون حريصة على وضع خيارات جيدة النتائج وسهلة؛ لإرضاء الطفل وعدم تعريضه للخطر مثلاً.

أن تكون الأم قدوة

    فعلى الأب والأم أن يمتلكا قدرة على اتخاذ القرار دون إهدار وقت كبير في التردد.

    فالأبوان الحاسمان لقراراتهما يتركان أثراً إيجابياً على الطفل وبناء شخصيته القوية والجادة والحازمة.

علميه خطوات اتخاذ القرارات

    وتشمل هذه المبادئ أن يضع يده على المشكلة في البداية، فيجب على الطفل أن يعرف القرار الذي يريد اتخاذه، كما يجب توضيح الاختيارات المتاحة.

    ويجب أن يتفهم عواقب الأمور أو القرارات، فيجب أن يعرف سلبيات وإيجابيات كل خيار، ومع تحديد هذه الخيارات يجب عليه تفهم العواقب أي النتائج، فكل اختيار له مميزات وعيوب.

    وعلى الام أن تساعد طفلها في التوصل لقرار واحد يتخذه دون تردد أو مماطلة أو تطويل.

    كما يجب تقييم القرار بالمراقبة ومعرفة النتائج المترتبة عليه مع إتاحة الفرصة لإعادة التجربة.

تدريبات للطفل على اتخاذ القرارات

يمكن أن يساعده الأب في قرار متوسط

    وضع خيارات لديه مثل أن تسأليه عن الوجبة المفضلة لذلك اليوم بالنسبة له، وعرض ما هو متوفر في البيت حالياً.

    تعليم وتشجيع الطفل على طرح الأسئلة والبحث والتحري عن كل تفاصيل أي موضوع.

    وعلى الام أن تقسم قرارات الأطفال إلى قرارات صغيرة وقرارات كبيرة وهامة.

    فالطفل الذي يحتاج لوقت طويل حتى يقرر ما سيأكل يكون متعباً ومزعجاً، ويجب أن تتحدث معه الأم بأن هذا القرار من القرارات اليومية التي يجب أن يعرفها ويحددها بسرعة وبسهولة.

    كما يجب تقسيم القرارات لقرارات سهلة وبسيطة، ثم قرارات متوسطة مثل قرار اختيار قصة لقراءتها، وقرار اختيار نشاط أو هواية وهو يحتاج لوقت لدراسته؛ لأن الطفل يجب أن يحدد ما يناسب قدراته.

    كما على الأم أن تتفق مسبقاً على مكان قضاء إجازة نهاية الأسبوع مع كل فرد من العائلة، ولا تترك الخيار لها أو للأب، فهذا يعلم الطفل أن رأيه له أهمية في البيت، ويساعده على التفكير البعيد المدى.

    عدم إهمال دور الأب خاصة في تدريب الطفل الذكر على اختيار قرار متوسط، وليس سهلاً أو صعباً؛ لأن الأب يكون غالباً بعيداً عن البيت طيلة الوقت.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar