نقابي تونسي ينتقد استقبال غالي ويذكّر قيس: المغرب أول بلد وقف معنا في أزماتنا

يبدو ان تونس “قيس السعيد” نسيت بسرعة ان المغرب البلد الوحيد الذي قدم لها المساعدة حينما تعرضت لسلسلة من الضربات الارهابية وتوقفت شرايين السياحة، فقرر جلالة الملك محمد السادس، ملك المغرب، تكسير هذا الحصار السياحي وسافر الى تونس حيث استقر بها لمدة 10 ايام وتناقلت صوره وسائل الاعلام في مختف أرجاء العالم.

واذا كانت تونس قيس السعيد التي ارتمت في احضان كابرانات الجزائر، نسيت او تناست، فإن شخصيات تونسية لم تنس ذلك وشجبت موقف السعيد من هذا الاستقبال الارعن.

وفي هذا الصدد، علق محمد الاسعد عبيد الأمين العام للمنظمة التونسية للشغل على السقطة الدبلوماسية كبيرة، التي وقع فيها الرئيس التونسي قيس سعيد، باستقباله الجمعة، زعيم تنظيم عصابات تندوف، ابراهيم غالي، بمطار قرطاج الدولي بالعاصمة التونسية.

واستغرب محمد الاسعد عبيد في تدوينة نشرها على حسابه في موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”: من هذه الخطوة المستفزة للمملكة المغربية، التي أقدم عليها قيس، قائلا: “القذافي ورؤساء الجزائر لم يفعلوها علنا، استقبال رسمي لجماعة لا يعترف بهم أحد إلا القليل وفي زوايا مظلمة، في حين أن الدولة المغربية هي من الأوائل الذين وقفوا معنا في محنة الكوفيد 19 وفي الازمة السياحية”.

وأضاف الأمين العام للمنظمة التونسية للشغل، موجها خطابه لقيس الذي وصفه بـ”المنقلب”: “موضوع الصحراء مغربي، ولا يحق لنا أن نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، فمن كلفك إذن لتعترف بجماعة منشقة؟”.

وحمل ذات الحقوقي التونسي سعيد المسؤولية الكاملة في الأزمة الدبلوماسية الحالية بين المغرب وتونس،  مبرزا أن “هذه الحماقة خلقت أزمة ديبلوماسية بين دولتين شقيقتين منذ زمن بعيد”.

وعبّر محمد الاسعد عبيد، في نفس التدوينة ذاتها،  عن اعتذاره للمغاربة قائلا:” أيها الشعب المغربي الشقيق، معذرة وألف معذرة، فضلكم على شعبنا كبير جدا”، واصفا الخطوة التي أقدم عليها “المنقلب” حسب تعبيره بـالغباء السياسي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar