غضب في تونس عقب مصرع شاب بعد مطاردة أمنية في مدينة “تينجة”

أفادت وسائل إعلام تونسية بأن مدينة تينجة شهدت حالة من الاحتقان طيلة اليومين الماضيين، تخللها غلق طريق بالإطارات المشتعلة، جراء “وفاة شاب بعد مطاردة أمنية له”.

وأشارت “موزاييك إف إم” إلى أن “مدينة تينجة شهدت حالة من الاحتقان وغلق الطريق الرابطة بين بنزرت ومنزل بورقيبة، رافقها إشعال العجلات المطاطية، إثر وفاة شاب بعد مطاردة أمنية له حسب رواية مصادر محلية متطابقة”.

ونقلت “موزاييك إف إم” عن المصادر قولها إن “شابا من ذوي السوابق العدلية ومحل أربعة مناشير تفتيش توفي أثر مطاردة أمنية”، في حين تم فتح تحقيق لتحديد أسباب الوفاة.

وقد أبدى نشطاء تونسيون في هذا السياق، استياءهم واستنكارهم لهذه الحادثة، مؤكدين أن “وفاة الشاب كريم ولد السياري في تينجة من معتمدية منزل بورييبة من ولاية بنزرت كان في مركز الشرطة.

وفي هذا الإطار، كان المسؤول الإعلامي ب”المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية” رمضان بن عمر صرح ل “العربي الجديد”، بأنّ “حوادث الموت المستراب داخل مراكز الأمن أو على أثر مطاردات أمنية تكرّرت في مناسبات عدّة في تونس”، لافتاً إلى “نقاط مشتركة وهي أنّ وزارة الداخلية تستعيد الرواية نفسها تقريباً وتحاول في الغالب نسف روايات عائلات الضحايا”.

واوضح بن عمر أنّ “وزارة الداخلية تستبق في كلّ مرّة نتائج التحقيق”، قائلاً “لا نثق بأن تكون نتائج التحقيقات شفافة وجدية”. وشرح أنّه على الرغم من تحرّك النيابة العمومية فإنّه بمثل التبريرات المقدّمة تُعدَم الأدلة وكلّ ما من شأنه كشف الحقيقة”.

 مضيفاً أنّ “بيان الداخلية اليوم لا يختلف كثيراً عن بياناتها في حوادث سابقة، مثل حادثة وفاة شاب في سيدي حسين (إحدى ضواحي مدينة تونس) والشاب عمر العبيدي في ملعب مدينة رادس (في الضاحية الجنوبية لمدينة تونس)، الأمر الذي يبيّن انخراط وزارة الداخلية في مسار وسياسة الإفلات من العقاب”.

وتابع بن عمر أنّ “عدم معاقبة أعوان الأمن في موضوع التجاوزات وفي أحداث مشابهة على الرغم من إثبات الاتهامات يشجّع على الإفلات من العقاب”، مشدّداً على “وجوب أن يتحمّل القضاء مسؤوليته، وأن يأخذ مثل هذه الملفات بجدية أكبر.

 ولا بدّ من كشف الملابسات، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمواطنين عزّل لا يجدون سنداً إعلامياً ولا حقوقياً”. وأشار إلى أنّ “المطلوب هو مزيد من التعاون من قبل وزارة الداخلية، وأن تقدّم كلّ المعلومات اللازمة لتوضيح الصورة لدى الرأي العام”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar