القمة العربية في نونبر.. خلافات وأزمات ومناورات جزائرية تعطي نتائج عكسية

يبدو أن القمة المرتقبة في الجزائر قبل نهاية العام الجاري، لن يكتب لها الانعقاد بسبب المناورات المفضوحة التي تقودها الجزائر وورطت فيها تونس، ولعل ما حدث في قمة تيكاد يعطي إشارة سلبية الى ما ستكون عليه قمة الجزائر.

وبعدما تم تأجيلها لثلاث سنوات بفعل تداعيات الجائحة، يبدو اجتماع “القمة العربية” في الجزائر على مستوى الرؤساء والقادة مهدد ؛ في ظل القضايا الخلافية، مما يزيد من تعميق الهوة وتوسيع رقعة الخلاف، ولعل اخرها الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وتونس، بسبب استقبال غالي من طرف الرئيس التونسي وبطلب من الجزائر.

وتعود آخر قمة منعقدة للقادة والزعماء العرب إلى “قمة تونس” عام 2019؛ قبل أن تجري مياه كثيرة تحت الجسر العربي، وتختلط أوراق المنطقة في ظل استمرار الصراعات والتجاذبات وسيادة منطق الأزمات والتفرقة بدَل التعاون ونزع فتيل الخلافات.

ذلك انه، رغم الجهود التي تحاول الجزائر بذلها لتنظيم قمة جامعة الدول العربية مطلع نونبر المقبل؛ إلا أنها تضع نفسها في عزلة بتصرفاتها المعادية لمصالح المغرب العليا من جهة، والناسفة للإجماع العربي من جهة أخرى.

وفي هذا الصدد، كشف حسن بلوان، باحث في العلاقات الدولية، تضاؤل فرص انعقاد هذه القمة في موعدها بالجزائر في ظل التطورات التي تعرفها الساحة المغاربية والعربية من جهة اخرى. مضيفا أن “الجزائر جندت إمكانيات مادية ودبلوماسية مهمة من أجل كسب هذا الرهان قبل تأجيله فبراير الماضي، كما رفعت شعار “لمّ الشمل العربي عنوانا بارزا لمخرجات هذه القمة”، غير ان شتت العلاقات بين المغرب وتونس.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar