لإنقاذ قمة الجزائر…نظام العسكر  يتخلى عن سوريا فهل يتصالح مع المغرب؟

اضطرت الجزائر للتراجع عن شعاراتها الحماسية وغير الواقعية التي كانت ابواقها الدعائية ترفعها منذ الإعلان عن قرار انعقاد القمة العربية بكوريا الشرقية، والتي كان نظام العسكر يعول عليها لتلميع صورته وكسب بعض التعاطف من طرف من لا يزال مغفلا وغافلا عن طبيعة الطغمة العسكرية المتحكمة في رقاب الشعب الجزائري منذ تسليمها مقاليد الحكم من طرف فرنسا لتتولى تنفيذ مخططاتها الإستعمارية بالوكالة .

نظام العسكر  أعلن امس الاحد 4 شتنبر، أن سوريا لن تحضر القمة العربية، وذلك بعد أن ايقن أن القمة اضحت على كف عفريت بسبب نواياه الخبيثة ومخططاته الرامية إلى  تسهيل اختراق نظام الملالي للمنطقة وإعادة نظام بشار الأسد إلى الجامعة بعد  تقتيل وتهجير  ملايين السوريين، فضلا عن العداء المرضي للمملكة المغربية ورعاية ميليشيات مرتزقة للمس بوحدتها وعرقلة وحدة شعوب المنطقة المغاربية وتقدمها …
جاء ذلك في بلاغ لوزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائرية التي قالت إن الوزير رمطان لعمامرة، أجرى،  الأحد، اتصالا هاتفيا مع نظيره السوري فيصل المقداد، “في سياق استكمال المشاورات التي تقوم بها الجزائر مع الدول العربية لجمع كافة شروط نجاح القمة العربية التي ستنعقد بالجزائر يومي الفاتح والثاني من شهر  نوفمبر المقبل”.
وأضافت الوزارة أن علاقة الجمهورية العربية السورية بجامعة الدول العربية كانت “من جملة المسائل التي تمت مناقشتها بهذه المناسبة”، مبرزة أن المقداد أكد أن بلاده تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية خلال قمة الجزائر.
وأوضحت الوزارة الجزائرية أن المقداد أشار إلى أن الموقف السوري يأتي “حرصا منها على المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي”!
كما لفتت إلى أن الجزائر وسوريا أعربتا عن تطلعهما، لأن تكلل القمة العربية بـ”مخرجات بناءة من شأنها أن تسهم في تنقية الأجواء وتعزيز العلاقات العربية-العربية للدفع قدما بالعمل العربي المشترك.”!
بلاغ الخارجية الجزائرية يكشف بكل وضوح أن نظام العسكر وصل إلى الباب المسدود، بعد أن اقتنع أن القمة العربية لن تنعقد في الجزائر  لأن جل الدول المنضوية  تحت لواء جامعة الدول العربية تدرك جيدا طبيعة الطغمة العسكرية الحاكمة في الجزائر وكل اهدافها ومراميها من هذه القمة، إذ كيف لمن يعادي جاره المغرب ويأوي ويسلح ويدعم مرتزقة البوليساريو، ان “يسهم في تنقية الأجواء وتعزيز العلاقات العربية-العربية للدفع قدما بالعمل العربي المشترك.”! كما يدعي نظام العسكر وكما جاء في بلاغ بوقه الديبلوماسي أمس الأحد.
تراجع نظام العسكر عن شعاره القاضي بإعادة سوريا إلى أحضان الجامعة العربية غير كاف لكي تكتمل شروط انعقاد القمة العربية بالجزائر ، لأن أكبر عقبة في وجه تحقيق امنية الجنرالات هو عداؤهم المرضي للمغرب وممارساتهم الهادفة إلى تقويض وحدته الترابية، وبالتالي فإن الحل الوحيد والاوحد  لانعقاد القمة وشرطها الذي بدونه سينتفي هذا الانعقاد، هو ربط الإتصال بالمغرب وتقديم الاعتذار له على ما اقترفه نظام العسكر في حق الشعب المغربي واخيه الجزائري…
انعقاد القمة يقتضي الحج إلى الرباط، لتنقية الأجواء مع الجار المغربي أما الشعارات الفارغة فلن تفيد في شيء وسيبقى الفشل مآل القمة حتى اشعار آخر…

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar