بعد الغاز.. أوروبا تبحث عن بديل للأسمدة الروسية والمغرب مرشح بقوة

أصبحت أوروبا في سباق مع الزمن لايجاد حلول عملية لأزمة التزود بالغاز الطبيعي خاصة وأن فصل الشتاء على الأبواب، وحاجة اوروبا تتضاعف الى مزيد من التدفئة، في وقت أعلنت فيه روسيا قطع امدداتها من الغاز الطبيعي الى اوروبا بسبب مواقف دولها من الحرب الدائرة في اوكرانيا.

غير ان ازمة الغاز، ليس الوحيدة التي تواجه اوروبا في هذه المرحلة، بل إن روسيا قلصت ايضا شحنات الاسمدة الى الدول الاوربية، التي  اتجهت للبحث عن مصدر اخر للتزود بهذه المادة الحيوية.

وبهذا الخصوص، فقد جاء في البوابة الإلكترونية “Euractiv” المتخصصة في الشؤون الأوروبية، أن بلدان أوروبا تخوض حربا حاليا في مجال إيجاد بدائل جديدة للأسمدة المستوردة من روسيا التي يحتاجها القطاع الفلاحي، في ظل اعتماد أوروبا على روسيا للحصول على 40 بالمائة من حاجيتها من أنواع مختلفة من الأسمدة الضرورية للانتاج الزراعي.

ووفق ذات المصدر، فإنه بالرغم من عدم وجود عقوبات على الصادرات الروسية من الأسمدة، إلا أن العقوبات المفروضة على سلسلة الشحن ساهمت في ارتفاع أسعار الأسمدة الروسية، خاصة بعد قطع الروابط مع بيلاروسيا التي كانت إحدى المعابر المستعملة لنقل شحنات الأسمدة.

وفي ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، فإن العديد من الدول الأوروبية لجأت إلى البحث عن موردين آخرين للأسمدة، وفق “Euractiv”، مشيرة إلى أن المغرب يبقى أبرز الخيارات الموجودة أمام البلدان الأوروبية، خاصة أن 40 بالمائة من واردات أوروبا من الفوسفاط تأتي من المغرب.

وتأتي هذه التهديدات والمخاوف في وقت تبحث فيه أوروبا عن مزودين جدد بالأسمدة، في إطار مساعي عدد من البلدان لإيقاف اعتمادها على الأسمدة المستوردة من روسيا، حيث تُعتبر روسيا من بين المصدرين الرئيسيين للأسمدة المشتقة من الفوسفاط الخاصة بالزراعة إلى هذه البلدان بنسبة تصل إلى 40 بالمائة.

وتتجه أنظار أغلب البلدان الأوروبية لحل مشكلة الأسمدة إلى المغرب باعتباره ضمن بلدان العالم الاوائل من حيث احتياطات الفوسفاط والأسمدة المشتقة منه، وبالتالي يوجد على رأس قائمة الخيارات الأولى للبلدان الأوروبية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar