مهنيو المخابز يشتكون من غياب الدعم وتفشي محلات عشوائية خارج القانون

قرر مهنيو قطاع المخابز والحلويات التحرر من الثمن المرجعي للخبز، معتبرين أن “الخبز محرر، والمهنيين لهم الحق في البحث عن هامش الربح”، وذلك في سياق تراجع محصول الدقيق في المغرب وضعف الإمدادات الخارجية…

وقال نور الدين لفيف، رئيس المجلس الفدرالي للفدرالية المغربية للمخابز والحلويات، إن “مهنيي المنخابز ينتظرون من الحكومة التفاتة إلى القطاع عبر مقاربة شمولية، تشمل أولا القوانين التنظيمية، بما فيها التعاريف ودفاتر التحملات وتحديد أنظمة الإنتاج والتوزيع والعرض والبيع””.

وأضاف لفيف، في تصريح لأحد المواقع الالكتورنية، أن “هناك تسيبا يعرفه القطاع، من إنتاج للمحلات العشوائية ولمنتجين يشتغلون خارج الإطار القانوني وبعيدا عن أعين لجان المراقبة”.

وتابع المسؤول النقابي بالقول إن “كل هذا يسبب تضخما في إنتاج الخبز، وبالتالي هناك هدر كبير لكميات هائلة من الخبز تذهب كأعلاف”، مشيرا إلى أن الدعم الذي تقدمه الحكومة لمستوردي الحبوب ويتم التصريح بتخصيصه لدعم الخبز، مجرد “مغالطة كبرى؛ لأن المستفيد منه هي المطاحن، وبعدها المواطن وأرباب معامل البسكويت والمعجنات ومصانع الخبز والبيتزا وغيرهم”.

وقال إن “القطاع الوحيد الذي لم يستفد من أي برنامج تأهيل ومن أي درهم للدعم والمواكبة رغم إدراجه ضمن سلسلة الحبوب في إطار برنامج المغرب الأخضر، هو قطاع المخابز”.

وختم بالقول إن “مهنيي القطاع يعانون مع تراكم متأخرات الضرائب والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ولا أحد فكر في إنقاذ هاته المقاولات من الإفلاس”.

ويتميز الدخول الاجتماعي في المغرب هذه السنة، بتداعيات أزمة اقتصادية خانقة فرضتها سياقات الخروج من الجائحة والحرب الروسية الأوكرانية، لتعود بذلك أزمة الخبز لتتصدر أولويات العمل الحكومي، مع استمرار البحث عن تحقيق التوازن في المخزون الاستراتيجي للدقيق.

وقفزت أسعار القمح في الأسواق العالمية بعد أن حظرت الهند تصدير الحبوب الأساسية؛ حيث ارتفع مؤشر القمح القياسي بنسبة 5.9% في شيكاغو، وهو أعلى مستوى له في شهرين.

ويتوقع أن يتراجع الإنتاج (القمح اللين، القمح الصلب، الشعير) برسم الموسم الفلاحي 2021/2022 بـ 32 مليون قنطار، أي بانخفاض بنسبة 69% مقارنة بالموسم السابق الذي سجل إنتاجا من بين الإنتاجات القياسية.

ويستورد المغرب سنويا من الخارج، خصوصا من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وأوكرانيا وكندا، ما بين 60 و75 مليون قنطار من الحبوب (القمح اللين والقمح الصلب والشعير والذرة).

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar